أكد نائب رئيس الأركان الروسي فاليري مانيلوف ان القيادة السياسية "لن تكرر اخطاء الحرب السابقة" ولن توقف العملية الحربية في الشيشان التي توقع ان تنجز قبل انقضاء السنة الجارية. وذكر في مؤتمر صحافي عقده امس ان المهمات الموكلة الى الجيش كانت "بإيعاز وقرار" من رئيس الدولة والحكومة. ونفى وجود خلاف بين القيادتين العسكرية والسياسية. وأكد ان النبأ الذي نشرته امس صحيفة "موسكوفسكي كمسمولتس" عن استقالة رئيس الأركان اناتولي كفاشنين هو "افتراء يهدف الى تصديع وحدة القيادة". وكانت الصحيفة اكدت ان الرئيس بوريس يلتسن قطع اجازته بعدما ابلغه كفاشنين نيته الاستقالة احتجاجاً على قرار اتخذه مدير الديوان الرئاسي الكسندر فولوشين بالاستعداد لإجراء مباحثات مع الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف ووقف القتال. وأوضح مانيلوف ان هدف العملية "القضاء على وكر الارهاب" واعتبر التفاوض مع مسخادوف "غير ذي جدوى حالياً"، مؤكداً ان التحرك العسكري سينتهي قبل أعياد رأس السنة. وأشار الى ان عدداً من الوحدات سيظل مرابطاً في صورة دائمة في أراضي الشيشان، فيما تعود القوات الأساسية الى مواقعها. وقدم نائب رئيس الاركان أرقاماً جديدة عن الخسائر، مشيراً الى ان الشيشانيين فقدوا 3500 شخص منهم 2000 في داغستان و1500 في الأراضي الشيشانية، واكد ان خسائر القوات الفيديرالية بلغت 257 قتيلاً و683 جريحاً. وعلى صعيد آخر أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الأمن الكسندر زداتوفيتش ان موسكو "لا تستبعد" احتمال وصول اسامة بن لادن الى غروزني. وذكر ان اعلان الرئيس الشيشاني السابق سليم خان ياندربييف عن امكان تقديم مأدوى لابن لادن في الشيشان يعني ان "مسخادوف تضامن مع الارهاب الدولي". وواصلت القوات الفيديرالية محاولاتها السيطرة على أطراف العاصمة الشيشانية واكدت وزارة الدفاع ان وحداتها الاساسية ترابط على بعد خمسة كيلومترات الى الشمال من غروزني. الا ان الوزارة توقعت هجوماً مضاداً يشنه الشيشانيون قريباً وذكرت ان مجموعات صغيرة تتسلل الى الخطوط الخلفية وتقوم بأعمال استطلاع لمواقع القوات الروسية.