جاكارتا - رويترز - أعلن الجيش الاندونيسي أمس انه سيبدأ سحب قواته من اقليم اتشاي الذي يشهد تمرداً انفصالياً. وفي لفتة لاسترضاء سكان الاقليم تم تعيين أحد ابناء اتشاي نائباً لقائد القوات المسلحة. ويتكهن كثير من المحللين بان انفصال اتشاي عن جاكارتا، إذا حصل قد يكون بداية لتفكك اندونيسيا. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال سودراجات "سنبدأ خلال الشهر الجاري سحب قواتنا على مراحل". واضاف ان النائب الجديد لقائد القوات المسلحة سيكون الجنرال فخر الرازي وهو من اتشاي. ويرى محللون سياسيون ان حملة القمع التي يشنها الجيش منذ سنوات في اقليم اتشاي الواقع في جزيرة سومطرة الشمالية هو سبب اذكاء الحركة الانفصالية عن حكم جاكارتا. وقال الاميرال القائد الجديد للجيش ا.س. ويدود ان الحل العسكري لن ينهي المشاكل في اتشاي. على صعيد آخر صرح مدير إدارة آسيا - المحيط الهادي في صندوق النقد الدولي أن الصندوق مستعد لمساعدة اندونيسيا في مواصلة برنامجها الخاص بالانتعاش الاقتصادي، لا سيما في القسم المتعلق بالزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وذكر روبرت نيس في مؤتمر صحافي عقب لقائه مع الرئيس عبدالرحمن وحيد "إن صندوق النقد الدولي يعرف هذه البرامج جيداً. وبرامج الصندوق مرنه ويمكن تعديلها". وقال نيس أن ثمة حاجة لتسريع البرنامج الخاص بإعادة هيكلة البنوك التي تملكها الدولة. وأضاف نيس أنه تلقى الثلاثاء نسخة من تقرير مراجع الحسابات بشأن فضيحة بنك بالي، الامر الذي سيسهم في إفساح الطريق أمام استئناف القروض الدولية المعلقة لاندونيسيا. وتتعلق الفضيحة الشهيرة محلياً بأسم "بالي غيت" بدفع بنك بالي 546 بليون روبية 80 مليون دولار لشركة يديرها سيتيا نوفانتو نائب أمين الخزانة وهو من حزب غولكار الذي كان يحكم إندونيسيا حتى الشهر الماضي. وقال نيس أن إندونيسيا وافقت على تعزيز سلطة هيئة إعادة هيكلة البنوك الاندونيسية في تقويم ومراجعة النظام المصرفي المضطرب. ومن المقرر أن يبحث فريق صندوق النقد الدولي مع إندونيسيا مسألة توقيعها على وثيقة جديدة للنوايا قبل استئناف عمليات الاقراض.