جاكارتا، تيمور - رويترز، أ ب، د ب أ - اتهمت الولاياتالمتحدةاندونيسيا ب"التواطؤ مع الميليشيات التي نشرت الخراب في تيمور الشرقية"، وطالبتها بالتحقيق في الجرائم التي ارتُكبت محذّرة من انها ستبقي علاقاتها العسكرية معها مجمّدة، اذا لم يبادر الجيش الى نزع سلاح هذه الميليشيات. في غضون ذلك، عمّت التظاهرات المعادية لأميركا واسترالياجاكارتا والاقاليم الشرقية من اندونيسيا وأفادت التقارير عن سقوط ما لا يقل عن 30 جريحاً في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين. واتهم وزير الدفاع الاميركي ويليام كوهين امس الجيش الاندونيسي "بالتواطؤ" سراً مع الميليشيات. وقال مسؤول في الوفد الاميركي أنه خلال محادثاته مع الزعماء الاندونيسيين في جاكارتا طالب الجيش بنزع سلاح الميليشيات الموالىة التي فرّ الكثير من أفرادها الى تيمور الغربية. وقال وزير الدفاع الاميركي خلال لقاء دام 60 دقيقة مع رئيس القوات المسلحة الاندونيسية الجنرال ويرانتو أن امام الجيش خيارين. إما دعم السلم في تيمور الشرقية والتحرك لمعاقبة من تثبت إدانته بارتكاب جرائم، أو السماح بزعزعة استقرار تيمور الشرقية. ووجّه كوهين تحذيراً الى ويرانتو والرئيس يوسف حبيبي بأن الولاياتالمتحدة لن تنظر في إعادة العلاقات العسكرية التي قطعتها مع إندونيسيا قبل ان يصلح الجيش اساليبه ويخضع للسيطرة المدنية. وقال المتحدث باسم الجيش الاندونيسي الجنرال سودراجات ان المؤسسة العسكرية لا تسعى للحصول على السلطة. وكان ويرانتو أبلغ كوهين أن الجيش سيظل محايداً في الانتخابات المقبلة. ووصل كوهين الاربعاء الى جاكارتا التي تعد المحطة الثانية في جولته التي تشمل خمس دول. الى ذلك، تصاعدت حدة الاحتجاجات في مختلف انحاء اندونيسيا امس وخرج آلاف المتظاهرين الى الشوارع في أجزاء مختلفة من العاصمة وفي ثلاث مدن اقليمية. وألقى طلاب ثلاث قنابل مولوتوف على السفارة الاسترالىة ورشقوها بالحجارة خلال مظاهرة شارك فيها المئات احتجاجاً على قيادة استرالىا قوة الاممالمتحدة في تيمور الشرقية. وسقطت قنبلة في فناء المبنى كما تحطمت نافذة موقع رجال الامن في السفارة. واصيب صحافي اندونيسي وعدد من الطلاب بحروق بسبب القنابل كما احرق المتظاهرون علمين استرالىين. وتجمع ايضا حوالى 50 متظاهراً امام السفارة الاميركية اثناء اجتماع وزير الدفاع وليام كوهين مع الرئيس يوسف حبيبي وقائد الجيش الجنرال ويرانتو. ومن جهة اخرى ، احتشد نحو 500 طالب مسلم امام فندق في جاكارتا يجتمع فيه نواب البرلمان الجديد قبيل اداء الىمين الدستورية واخذوا يتلون آيات من القرآن وطالبوا بتنفيذ إصلاحات فعالة. ودعا الطلاب الى إنهاء تدخل الجيش في السياسة. وفي مدينة ميدان في سومطرة تظاهر طلاب داعين الى إجراء استفتاء في اقليم اتشاي المجاور على غرار تيمور الشرقية. وذكرت وكالة "انتارا" الرسمية ان طالباً في مولوكاس في أقصى شرق اندونيسيا، طالبوا الاسترالىين بالرحيل عن شمال الاقليم بمن فيهم افراد البعثات التبشيرية وعمال المناجم والسياح.