جاكارتا - د ب ا، رويترز - استطلع الرئيس الاندونيسي الجديد عبدالرحمن وحيد آراء الخبراء في اقامة مجلس اقتصادي وطني في اليوم الاول من ولايته، ما يشير إلى أن إنعاش الاقتصاد الاندونيسي المتعثر سيكون في مقدم أولوياته. استهل الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد عهده امس الجمعة باستدعاء مجموعة من الاقتصاديين المعروفين لاستطلاع آرائهم حول إقامة مجلس اقتصادي وطني وطلب مشورتهم بشأن تشكيلة الوزارة التي يتوقع أن يعلنها يوم الاثنين المقبل. وفي أعقاب الاجتماع، قال سري مولياني إندراواتي الخبير المعروف في شؤون الاقتصاد للصحافيين أن الرئيس يسعى الى الحصول على آراء حول سبل التغلب على أسوأ ركود إقتصادي تشهده البلاد منذ استقلالها عام 1945. وقال سري مولياني أن وحيد يدرس إمكان إقامة مجلس اقتصادي وطني تكون مهمته تزويد مجلس الوزراء بالافكار. وتداولت الصحف الاندونيسية امس سيناريوهات تشكيلات وزارية وتوقع معظمها أن يبقي وحيد على بعض الوزراء من حكومة سلفه يوسف حبيبي. وكان وحيد اجرى مشاورات سياسية بعد ليل اول من امس. واجتمع مع قائد القوات المسلحة الجنرال ويرانتو ورئيس البرلمان أمين رئيس وزعيم حزب غولكار أكبر تانغونغ. وارتفعت قيمة الاسهم والعملات في سوق إندونيسيا المالي في أعقاب فوز وحيد في الانتخابات الرئاسية الديموقراطية الاولى وانتخاب ميغاواتي سوكارنوبوتري نائبة له. وقال رادين بارديد المحلل في سوق داناريسكا للاوراق المالية "ستكون هناك فترة من النشاط في السوق المالي". صندوق النقد ومن جهة أخرى، رحب مدير صندوق النقد الدولي ميشال كامديسو بانتخاب وحيد رئيسا لاندونيسيا. وقال أن الصندوق "يتطلع الى العمل مع الرئيس الجديد وإدارته لمواصلة التقدم الاقتصادي الكبير الذي تم تحقيقه حتى الآن"، مشيراً الى ان "إندونيسيا تمتلك قدرة اقتصادية هائلة، يعتزم صندوق النقد الدولي على مساعدة الحكومة الجديدة في تحقيقها بالكامل". ولم يحدد كامديسو موعد بدء الجهات الدائنة الدولية التعامل مع جاكارتا مجدداً. وكانت المفاوضات حول منح قروض جديدة لاندونيسيا، علقت إلى حين قيام جاكارتا بتقديم توضيحات حول فضيحة بنك بالي المتعلقة بالمزاعم بسحب شركة لها علاقة بالرئيس السابق حبيبي أموالاً دولية كان قد تم تقديمها لاندونيسيا.