يواصل الحزب الاشتراكي اليمني الذي يتزعم أحزاب "مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة" اجتماعات مكتبه السياسي التي بدأها أول من أمس في عدن برئاسة الأمين العام علي صالح عباد مقبل: للتحضير لدورته الانتخابية الثانية حيث سيتم انتخاب قيادة جديدة. وتلقى "الاشتراكي" دعوة رسمية هي الأولى من"الاشتراكية الدولية" التي تضم الاحزاب الاشتراكية في أوروبا لحضور مؤتمرها العام الذي تستضيفه باريس في الثامن من الشهر الجاري. وأكد عضو بارز في الاشتراكي ان امام المكتب السياسي مهمة كبيرة في هذه المرحلة تتعلق بموضوع الدورة الانتخابية الكاملة للحزب خلال اجتماع الدورة الثانية للمؤتمر العام الرابع قبل نهاية العام الحالي، اذ سيتم انتخاب هيئات الحزب وقيادته المركزية الجديدة. اما النقطة الثانية التي يناقشها المكتب السياسي فتتعلق بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلد وتقويم نتائجها وأداء "الاشتراكي" وأحزاب "مجلس التنسيق" خلالها. ونفى جار الله عمر عضو المكتب السياسي سكرتير الدائرة السياسية ل"الاشتراكي" في تصريح ل"الحياة" من عدن امس وجود خلافات بين اعضاء في المكتب السياسي والأمين العام مقبل، وقال: "نحن إن اختلفنا نختلف فكرياً وسياسياً، أما الترويج عن خلافات داخل الاشتراكي، فيعتبر مزاعم غير صحيحة، اذ لا يوجد ما نختلف فيه أو نختلف عليه، وليس لدينا سوى المعاناة وهي قاسم مشترك لا نختلف حولها". واكد عمر: "موقفنا موحد ولا يوجد أي خلافات. ونعقد اجتماع المكتب السياسي في عدن لأن الأمين العام موجود هنا". ولم يستبعد جار الله عمر في تصريحاته ان يناقش المكتب السياسي مسألة الحوار مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام. وقال: "هذا الموضوع بحاجة الى روية وإدراك. وقبل الخوض فيه اعتقد ان المكتب السياسي سيناقشه". وزاد عمر بأن هناك قضايا أخرى يتضمنها جدول أعمال المكتب السياسي، منها قانون الحكم المحلي ومسألة الانتخابات المقبلة وموقف الحزب منها، غير ان موضوع الدورة الانتخابية يبقى في المقدمة. وذكر ان المكتب السياسي يدرس فكرة مشاركة "الاشتراكي" في مؤتمر "الاشتراكية الدولية" بثلاثة قياديين برئاسة مقبل.