دربان - د ب أ - ركز زعماء الكومنولث البريطاني في قمة رؤساء حكومات بلدان الرابطة صباح أمس على الجوانب الاقتصادية للعولمة والتجارة قبل التوجه الى مدينة جورج جنوب البلاد لاجراء المزيد من المباحثات. وصرح كاي وايتمان المتحدث باسم الكومنولث في دربان جنوب افريقيا ان المشاركين في القمة دعوا الى انتهاج سبل التنمية التي تتركز على سد حاجات الناس، فيما استمع الحاضرون الى "قصص مؤسفة لصعوبات" تسببت فيها العولمة التي خلّفت اثراً سلبياً في البلدان الأصغر في الكومنولث. وتطرقت المناقشات الخاصة بالعولمة ايضاً الى قضية الفساد، ومن المنتظر ان يقر القادة خطوطاً ارشادية، اعدها وزراء العدل والمالية لبلدان الرابطة، تتعلق باتباع خطط وطنية لمكافحة الفساد في الدول الأعضاء. وقال المتحدث باسم المجموعة ان "نقاشاً حاداً" ثار حول قضية التجارة الدولية بين زعماء وممثلي 47، من بين 53 بلداً، عضواً اثناء الجلسة الثالثة التي عقدت عقب افتتاح القمة الجمعة. وأضاف المتحدث ان القادة يأملون في التوصل الى موقف لرابطة الكومنولث في اجتماع منظمة التجارة الدولية المزمع عقده في سياتل في الولاياتالمتحدة وذلك اثناء اجتماعات القمة في جورج. وأردف المتحدث قائلاً ان زعماء بلدان الرابطة، من الشمال والجنوب، وافقوا على ان الرابطة ينبغي ان تتجه الى سياتل بموقف مؤكد لأهمية التجارة الحرة والعادلة، وأعربوا عن رغبة قوية في ان يتم التركيز على جولات "التنمية الحقيقية". يذكر ان رابطة الكومنولث تشكل 25 في المئة من حجم التجارة العالمية. وكرر وايتمان تصريحاً سابقاً مفاده ان قادة الكومنولث يشعرون بأن الرابطة "لا ينبغي ان تفعل اي شيء من شأنه اضفاء شرعية" على النظام العسكري في باكستان. ويتعين ان يبحث الكومنولث الذي اوضح الجمعة انه لن يفرض مزيداً من العقوبات على باكستان، عن سبل لمساعدة هذا البلد. وكانت الرابطة جمدت عضوية باكستان لانتهاكها مبادئ الكومنولث بعد الانقلاب العسكري في تشرين الأول اكتوبر. وأوضح وايتمان انه بموجب ميثاق الكومنولث يحق للحكومات العسكرية تلقي مساعدات فنية، فيما ستتابع الرابطة قضية رئيس الوزراء نواز شريف الذي اطاحه الانقلاب.