دعت روسيا امس الى "عدم تضخيم" ردود الفعل ازاء الانقلاب العسكري في باكستان، رغم تأكيدها انه اثار ازمة سياسية خطيرة، فيما قاد البيت الابيض الاجماع الدولي على ادانة هذا التطور والحض على اعادة البلاد الى الحكم الديموقراطي. وحض الامين العام للامم المتحدة كوفي انان العسكريين في باكستان الى اعادة البلاد الى الحكم المدني في اقرب وقت ممكن. وقال انان في مؤتمر صحافي اثناء زيارة لكوسوفو: "لا اعتقد ان الانقلاب هو خير سبيل لحل المشاكل"، معرباً عن أمله في الا يقوم الجيش بخطوات اخرى تزيد التوتر في المنطقة. وفي موسكو، قال فلاديمير رحمنين الناطق باسم الخارجية الروسية للصحافيين: "كما نعلم، الوضع في باكستان هادئ حاليا. والسلطات والتجارة والحياة تجري كالمعتاد ولا نرى داعيا لتضخيم الوضع. يجب ان نرى ما يحدث هناك، لكننا قطعا قلقون ونراقب الوضع". واشار الى ان موسكو نصحت الروس الا يزوروا باكستان حالياً. ودان الرئيس الاميركي بيل كلينتون الانقلاب العسكري في باكستان. وحض على إعادة الديموقراطية اليها بسرعة. وقال في بيان ان الانقلاب "يمثل نكسة أخرى للديموقراطية في باكستان". وأضاف أن "العودة إلى الحكم المدني وإعادة العملية الديموقراطية سوف تخدم مصالح باكستان". وحض على "التحرك بسرعة في هذا الاتجاه". وقال كلينتون أنه سيجري مشاورات مع دول أخرى في جنوب آسيا بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. كما اكد انه طلب من الديبلوماسيين الاميركيين الاتصال بالعسكريين الباكستانيين لمعرفة خططهم. ودان الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الانقلاب العسكري في باكستان. وقال في بيان ان "حق الشعب في ان يختار ممثليه بحرية، حق اساسي وضمان اساسي للسلام والحرية والامن". لكن البيان اعترف بأن الانقلاب اظهر افتقادا يبعث على القلق للديموقراطية في باكستان. وقال: "كانت نذر انقلاب، تفشي الفساد وحل المؤسسات الديمقراطية وازدياد المضايقات لنشطاء حقوق الانسان والصحافيين وزعماء المعارضة وادخال الشريعة في النظام القضائي المحلي". وقالت الجماعة التي تتخذ من باريس مقرا لها انها تشعر بالقلق على اثر الانقلاب في المنطقة حيث تملك قوتان متنافستان هما الهندوباكستان اسلحة نووية. وقال البيان انه حالما تستعيد السلطات المدنية الحكم فإنه يجب عليها بدء حملة حقيقية على الفساد وانشاء نظام قضائي مستقل. كومنولث وفي جنوب افريقيا أ ف ب، اعلن الرئيس ثابو مبيكي امس انه "لا يعتقد" ان باكستان ستنال الموافقة على المشاركة في قمة كومنولث التي ستعقد في دوربان جنوب افريقيا من الثاني عشر الى الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وفي تصريح ادلى به في الكاب، قال مبيكي: "نظرا الى تمسك الكومنولث بالديموقراطية وفي ضوء تعليق عضوية نيجيريا سابقا، اعتقد ان منظمة الكومنولث لن تسمح لحكومة عسكرية ان تتمثل" في القمة. ولكن مبيكي الذي سيستضيف قمة رؤساء الحكومات هذه، صرح بان الامين العام للكومنولث ايميكا انياوكو لم يتصل به بعد بشأن باكستان. وسيعقد اجتماع وزاري خاص للكومنولث في لندن الاثنين المقبل، للنظر في احتمال فرض عقوبات على باكستان.