أكد مصدر فرنسي رفيع رغبة بلاده في تعزيز حوارها مع ليبيا. وقال ان فرنسا تعتبر ليبيا "بلداً مهماً ننوي تعزيز تعاوننا معه". وأكد المصدر الذي كان يتحدث ل"الحياة" عن العلاقات الفرنسية - الليبية بعد قرار القاضي جان لوي بروغيير النظر في مسؤولية الزعيم الليبي العقيد معم القذافي في تفجير طائرة "يوتا" فوق صحراء النيجر عام 1989: "ان فرنسا لم تغير السياسة التي انتهجتها إزاء ليبيا. نعتبر ليبيا محاوراً له حساب ودور ومكانة في افريقيا وفي المغرب العربي. ونحن الآن في مرحلة جديدة من العلاقات مع هذا البلد وقد طويت صفحة قاتمة بيننا". وسألته "الحياة" عن أنباء تتردد في أوساط الاتحاد الأوروبي عن زيارة لوزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين لليبيا. فأجاب: "ليس مستبعداً أن يقوم الوزير الفرنسي بمثل هذه الزيارة. فمنذ تعليق العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا في نيسان/ ابريل الماضي أصبحت زيارات الوزراء الفرنسيين لليبيا أمراً طبيعياً". لكن أوساطاً فرنسية أخرى قالت ل"الحياة" ان موعد مثل هذه الزيارة غير محدد. تجدر الاشارة الى أن ليبيا لم تعين بعد سفيراً لها في فرنسا خلفاً للدكتور علي التريكي الذي غادر باريس منذ أشهر إثر غضب ليبي من فرنسا التي لم توجه الى بلاده دعوة لحضور القمة الافريقية التي عقدت في فرنسا. وكان الرئيس جاك شيراك وجه رسالة للقذافي حملها مستشاره للشؤون الافريقية دو بوش الذي أكد للزعيم الليبي ان فرنسا تعترف بمكانة ليبيا في افريقيا.