قال ناطق بإسم مجموعة "اير باص" الأوروبية، التي تتخّذ من مدينة تولوز الفرنسية مقرّا لها، أن المجموعة لم توقّع أي عقد لبيع طائرات الى ليبيا، لكنه أشار الى أن اتصالات تدور في هذا الشأن بين الجانبين. وذكر الناطق أن شركة "الخطوط العربية الليبية" للطيران، أبدت رغبتها في شراء 24 طائرة، ووقع خيارها على "اير باص"، لكن أي إتفاق لم يوقّع بعد في شأن هذه الطائرات، وذلك خلافاً لما ذكره التلفزيون الليبي. وأضاف أن "اير باص" تناقش مع "الخطوط الليبية" احتمال شراء هذه الطائرات مثلما تناقش مع أي شركة طيران أخرى في العالم. ورفض الناطق التكهّن بقيمة العقد مع ليبيا في حال توقيعه او التحدث عن مواصفات الطائرات التي تحتاجها شركة الطيران الليبية لتحديث اسطولها الجوي. ويشار الى ان أرخص طائرة تنتجها "ايرباص" يبلغ ثمنها 40 مليون دولار واغلى طائرة نحو 140 مليون دولار. وقدرت مصادر صناعية قيمة الصفقة المحتملة مع ليبيا بنحو تسعة بلايين دولار تشمل التدريب وتسهيلات أخرى على مدى سنوات عدة. وتستخدم الشركة حالياً طائرات "بوينغ 727"، كانت اشترتها في السبعينات، ووجدت صعوبات كبيرة في صيانتها نظراً للحظر التجاري الدولي الذي فرض على ليبيا من عام 1992 حتى سنة 1999. وكان التلفزيون الليبي أشار الى أن قيمة العقد مع "اير باص" قد تبلغ بضع بلايين من الدولارات، وأنه سيمكّن شركة الطيران الليبية من استئناف رحلاتها الجوية الدولية، للمرة الاولى منذ فرض العقوبات عليها. وكانت "الخطوط العربية الليبية" قامت بأول رحلاتها الخارجية الى عمّان في نيسان ابريل الماضي، بعد فترة وجيزة من رفع العقوبات عقب تسليم الليبيين المتهمين بتفجير طائرة "بانام" الاميركية فوق بلدة لوكربي الى القضاء الاسكتلندي. كما أن رفع العقوبات تبع المحاكمة الغيابية التي شهدتها فرنسا في آذار مارس الماضي، بحق ستة ليبيين أدينوا بحادثة تفجير طائرة "يوتا" الفرنسية فوق صحراء النيجر.