تونس - رويترز - قال مسؤول كبير في شركة الخطوط الجوية الليبية أمس الاثنين ان استكمال صفقة شراء 24 طائرة ارباص قيمتها 5.1 بليون دولار مرتبط برفع العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على بلاده بسبب أزمة لوكربي. وقال المسؤول في اتصال مع "رويترز" من تونس ان استكمال الصفقة يرتبط بشروط عدة سيجري بحثها وانها لن تبرم قبل رفع العقوبات المفروضة على ليبيا والتي عُلّقت في وقت سابق من العام الجاري. وتابع ان ليبيا تريد بذلك ضمان تسليم الطائرات بعد طلبها. غير انه نفى التقارير التي افادت ان الصفقة الغيت. واضاف المسؤول الكبير المختص بملف ارباص في الشركة ان الاتفاق المبدئي قائم وانه ستجري مفاوضات في شأنه. وفرضت الاممالمتحدة، منذ 1992، عقوبات على ليبيا تشمل حظر الطيران منها واليها وحظراً على قطع غيار الطائرات. وعلقت العقوبات في نيسان ابريل الماضي عندما سلمت ليبيا اثنين من مواطنيها يشتبه انهما فجرا طائرة اميركية فوق لوكربي اسكتلندا عام 1988. غير ان الولاياتالمتحدة قالت ان العقوبات لا يمكن رفعها حتى تبدأ محاكمة المشتبه فيهما امام محكمة اسكتلندية في هولندا. ومن المحتمل ان تبدأ المحاكمة العام المقبل. وقال المسؤول ان الصفقة تبلغ قيمتها 5.1 بليون دولار وتشمل التدريب والصيانة. واضاف ان الصفقة المقترحة تشمل 15 طائرة ارباص 320 وخمس طائرات ارباص 330/340 وطائرتي ارباص 340 وأخريين 319. وأوضح انه ستعقد محادثات مع ارباص في شأن الشروط الفنية والتمويل ونقل الخبرة. والصفقة من أكبر الصفقات التي تبرمها ليبيا منذ تعليق العقوبات، وستساعد علي احياء شركة الطيران التي تضررت من جراء العقوبات. وذكر المسؤول ان الشركة تكبدت خسائر ضخمة من جراء الحظر، وان ليس بها سوى ثلاث طائرات عاملة حالياً.