كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" في القدسالمحتلة ان الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري اقترح على الرئيس حافظ الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك استضافة مفاوضات السلام في هلنسكي، وان الطرفين "لم يرفضا ذلك الاقتراح". وجاء اقتراح الرئيس اهتيساري خلال محادثاته مع الاسد وباراك في بداية الاسبوع. واوضحت المصادر:"ان اقتراحه قدم باسم الاتحاد الاوروبي باعتباره بلاده ترأس الدورة الحالية للاتحاد، وبدعم من روسيا الاتحادية وقبول من الولاياتالمتحدة". ونقلت عنه قوله للطرفين: "نحن مستعدون لتسهيل استئناف مفاوضات السلام، وعندما يتم التوصل الى صيغة مقبولة لذلك نحن على استعداد لاستضافة المحادثات في هلنسكي"، وان اي من الطرفين "لم يوافق على ذلك، لكن الأهم انه لم يعارض وقال ان الامر يبقى قيد الدرس واحتمالاً قائماً". واشارت المصادر المطلعة الى ان الرئيس الفنلندي دعم اقتراحه ب"علاقته الطيبة مع موسكووواشنطن، وقدرته التفاوضية من خلال دوره البارز في العام 1993كرئيس فريق عمل في قضية البوسنة والهرسك والمبعوث الدولي الخاص ومستشار الامين العام للامم المتحدة حول قضايا يوغوسلافيا، بعد قيامه برئاسة عمليات الاممالمتحدة في ناميبيا بين 1989 و1990". في دمشق، جدد مسؤولون سوريون موقف بلادهم من استئناف مفاوضات السلام على اساس التزام باراك "وديعة" رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين للانسحاب الكامل من الجولان الى ماوراء خطوط 4 حزيران يونيو 1967. وطالب الامين القطري المساعد لحزب "البعث" الحاكم السيد سليمان قداح واشنطن ب"الضغط على اسرائىل للانصياع لارادة السلام التي تضمنتها وديعة رابين للادارة الاميركية".