} أكد الرئىس الفنلندي مارتي أهتيساري، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجموعة الأوروبية "تفاؤله باستئناف مفاوضات السلام" في حين أكد نظيره اللبناني إميل لحود "سعي لبنان الى السلام العادل والشامل وفق وحدة المسار والمصير مع سورية". أنهى الرئىس الفنلندي جولة شرق أوسطية، بمحادثات خاطفة أجراها بعد ظهر أمس مع الرئىس لحود، شارك فيها رئىس الحكومة الدكتور سليم الحص ونائبه وزير الداخلية ميشال المر وعدد من المسؤولين. وكان أهتيساري وصل الثالثة بعد الظهر، ترافقه زوجته السيدة إيفا ووفد رسمي، الى مطار بيروت حيث استقبله الوزير المر وعقيلته السيدة سيلفي ممثلين الرئيس لحود وعقيلته السيدة أندريه. ثم انتقل الى قصر بعبدا وأجريت له مراسم استقبال. وبعد المحادثات الرسمية، عقد اهتيساري مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن جولته على الشرق الأوسط التي شملت سورية وغزة وإسرائيل، فأكد انه "متفائل اكثر مما هو متشائم باستئناف مفاوضات السلام، لأن العملية صعبة مثلما كانت دائماً". وأضاف ان بلاده "ستسعى الى ان يكون لها دور فاعل في معاودة المفاوضات". وأشار الى انه وجّه دعوة الى الرئيس السوري حافظ الأسد وكذلك الى اسرائيل "في حال أرادا معاودة المفاوضات، للبدء بها في فنلندا كدولة محايدة". وتابع "في الأشهر القليلة المقبلة سيكون هناك تطور معين وتحسن في موضوع المفاوضات". وقال "ان كل المسؤولين الذين التقاهم في جولته "مصممون على المضي قدماً في عملية السلام وعلى تخطي العقبات". وأشار الى انه سيلتقي قائد الوحدة الفنلندية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان في ضوء التصعيد الأخير فيه. ولفت الى مناقشات دارت داخل الحكومة الفنلندية ومطالبة بسحب هذه الوحدة، بعد 16 عاماً على وجودها في الجنوب، ولكن تقرر بقاؤها في المرحلة المقبلة لأنها قد تؤدي دوراً على ابواب مرحلة جديدة. وصدر بيان عن رئاسة الجمهورية تضمن ترحيباً بالضيف الفنلندي. وشكر لحود "لفنلندا والاتحاد الاوروبي اهتمامهما وجهودهما لإعادة اطلاق العملية السلمية"، منوهاً بدور الوحدة الفنلندية ومشيداً بتضحياتها. وأكد لحود لضيفه أثناء المحادثات، التي شملت الوضع الاقليمي ومختلف تطورات عملية السلام، ان "لبنان يتمسك بحقه المشروع في المقاومة ويسعى الى السلام العادل والشامل وفق وحدة المسار والمصير مع سورية بما يضمن اعادة الأراضي المحتلة الى البلدين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ويؤمّن حق العودة للشعب الفلسطيني". وعاد الرئىس الفنلندي في الخامسة والنصف عصراً، يرافقه الوزير المر، وزير الخارجية السورية فاروق الشرع في مستشفى الجامعة الأميركية، وتمنى له الشفاء العاجل. وغادر بيروت في السابعة مساء. يذكر ان عقيلتي الرئيسين اللبناني والفنلندي اجتمعتا في قصر بعبدا على هامش المحادثات الرسمية في حضور عقيلة المر.