وجه الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الروسي الجنرال الكسندر ليبيد نقداً شديد اللهجة الى الحكومة الروسية واتهمها بممارسة التطهير العرقي في الشيشان. وأعلن الجيش الروسي انه يحاصر معقل القائد الاسلامي شامل باسايف. راجع ص7 وفيما اعلنت الصين تأييدها لموسكو في هجومها على الشيشان، اعتبر المستشار الألماني غيرهارد شرودر ان "الرد على الارهاب لا يكون بالحرب". وقال الجنرال ليبيد الذي وقع اتفاق السلام مع الشيشانيين قبل ثلاث سنوات: "لا يجوز ضرب شعب بكامله"، وأضاف ان التطهير العرقي "أكبر خطأ استراتيجي" ترتكبه موسكو. واتهم ليبيد قوى خارجية، لم يسمها، بالعمل على زعزعة الوضع في القوقاز لسلخ هذه المنطقة عن روسيا. من جهة اخرى، اعلن قائد الوحدة 58 الجنرال فلاديمير شامانوف ان جنوده يحاصرون قرية غوراغورسكايا قرب الحدود مع انغوشيا ويطوقون القائد الاسلامي شامل باسايف. ويذكر ان باسايف احد المخططين للهجمات التي شنها الاسلاميون على داغستان، وكان من القادة المتشددين خلال الحرب ضد القوات الروسية بين 1994 و1996. وتطالب موسكو الرئيس أصلان مسخادوف بتسليمه شرطاً اساسياً لبدء المفاوضات معه. وأكد مسخادوف ان قواته شنت هجوماً مضاداً أمس، مشيراً الى وقوع معارك ضارية في منطقة غوراغورسكايا. وأضاف ان "قواتنا بدأت شن هجوم مضاد في الشمال، ما وراء نهر تيريك، واستعادت السيطرة على بلدة تشيريلوينا - اوزلوفايا". وشدد مسخادوف على ان باساييف غير موجود في منطقة غوراغورسكايا. ومن ردود الفعل الدولية القليلة على الحرب في الشيشان اعربت الصين عن دعمها الهجوم الروسي، معتبرة انها مسألة داخلية، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية جانغ كييوان ان بكين تتفهم الجهود التي تبذلها الحكومة الروسية "للمحافظة على وحدة وسلامة" أراضيها. ووجه المستشار الألماني غيرهارد شرودر انتقاداً ضمنياً الى السياسة الروسية في القوقاز لأن "الحرب ليست الرد المناسب على الارهاب". وأضاف شرودر في كلمة أمام مؤتمر برلماني في برلين ان "السلطة من دون مشاركة ديموقراطية نموذج من السياسية لا مستقبل له".