الجزائر، الرباط - "الحياة"، أ ف ب - يصل الرئيس الصيني جيانغ زيمين، الذي يقوم حالياً بجولة في اوروبا والبلدان العربية، الى الجزائر غداً السبت آتياً من المغرب في زيارة تستغرق 24 ساعة هي الأولى لرئيس صيني الى الجزائر. واعتبرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية في تعليق على هذه الزيارة القصيرة انها "ستعطي دفعاً جديداً" للعلاقات بين البلدين. واذا كان جيانغ زيمين اول رئيس صيني تطأ قدماه الجزائر، فان جميع رؤساء هذا البلد تقريباً زاروا الصين مثل هواري بومدين عام 1974 والشاذلي بن جديد عام 1982 واليمين زروال عام 1996. وزار الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة الصين في 1971 بصفته وزيراً للخارجية في حكومة بومدين. وكانت بكين اعترفت بالحكومة الجزائرية الموقتة عام 1958 اي قبل اربع سنوات من الاستقلال. وأكد الرئيس الصيني في مقابلة مع صحيفة "المجاهد" الحكومية الصادرة امس ان العلاقات بين البلدين كانت دائما تتسم ب "الاخوة والصداقة". واضاف "ان الصينوالجزائر تتقاسمان وجهات النظر نفسها من اهم القضايا" الدولية. ويرتبط البلدان بعلاقات تعاون علمي وتقني. وشاركت بكين في صنع مفاعل "سلا" النووي بقوة 15 ميغاوات الواقع في عين وسارة 200 كلم جنوب العاصمة في بداية التسعينات. وتستخدم الجزائر هذا المفاعل النووي في البحث العلمي ولاغراض سلمية فقط. وفي الرباط، أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس امس محادثات مع الرئيس الصيني تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع الاقليمية في منطقة شمال افريقيا. كما شملت سبل توسيع مجالات التعاون بين البلدين. وكان الرئيس زيمين اكد استعداد بلاده "دعم علاقات التعاون والصداقة مع المغرب والعمل بغية تحقيق السلام والنمو". وقال في تصريح وزع على الصحافة لدى وصوله الرباط اول من امس انه سيتبادل مع العاهل المغربي "وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".