نقل عن الرئيس الصيني جيانغ زيمين قوله الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان "هدف بكين هو المصادقة على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية". وجاء ذلك اثناء فطور عمل بينهما في فرنسا، اتفقا خلاله على اقامة خط "هاتف أحمر" مباشر بينهما لتعزيز التشاور الثنائي على أعلى مستوى. ساران فرنسا - أ ف ب - قالت الناطقة باسم قصر الاليزيه كاترين كولونا ان الرئيس الصيني جيانغ زيمين اعلن امام نظيره الفرنسي جاك شيراك امس الاحد ان هدف بلاده هو المصادقة على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية. وكانت الناطقة تتحدث في ختام فطور عمل بين شيراك وزيمين في قصر بيتي الرئاسي في ساران وسط فرنسا. وقالت ان الرئيسين قررا اقامة خط "هاتف أحمر" مباشر بينهما لتعزيز التشاور على اعلى مستوى. وأوضحت انه سيكون "خطاً هاتفياً مباشراً ومؤمناً يعمل على مدار الساعة". وسيوضع الهاتف في مكتب شيراك في قصر الاليزيه وسيكون مشابها لخطوط مماثلة تربط باريس بواشنطن وموسكو. من جهة اخرى، قرر شيراك وجيانغ ان يجعلا التشاور بين سفيريهما لدى الاممالمتحدة اكثر انتظاما لكي تتمكن فرنساوالصين من تطوير تعاونهما في هذه المنظمة. واستوضح الرئيس الفرنسي نظيره الصيني حول نيات الصين بعد رفض مجلس الشيوخ الاميركي المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية. ورد جيانغ ان "الصين، العضو الدائم في مجلس الامن والقوة النووية تؤيد دائماً الحظر الكامل للتجارب النووية". وأضاف ان نص المعاهدة التي وقعتها الصين عام 1996، رفع الى الجمعية الوطنية الشعبية في الصين لاجراء دراسة اولى. ونقلت كولونا عن جيانغ قوله "ان هدفنا هو التوصل الى المصادقة على هذه المعاهدة"، مضيفا انه "اجراء سيسمح بخلق عالم اكثر سلما". وأكدت كولونا ان لفرنساوالصين "التقييم نفسه لرفض مجلس الشيوخ الاميركي المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية". وذكرت بأن شيراك أعرب عن "ذهوله ازاء هذا القرار". وأعرب شيراك وزيمين عن "قلقهما ازاء تصنيع اسلحة مضادة للصواريخ تعرض للخطر معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ التي وقعت عام 1972 بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي السابق. وكان الرئيس الفرنسي حذر خلال الاسابيع الماضية من مخاطر قيام سباق تسلح جديد يهدد باجراء مراجعة للمعاهدة.