تعد السلطات اليمنية خطة لاقتحام كل المناطق التي يختبئ فيها مطلوبون للقضاء، وسيشارك في تنفيذها الجيش وقوات خاصة. وكانت السلطات تمكنت من إطلاق ثلاثة اميركيين بعد أقل من 36 ساعة على خطفهم على ايدي مجموعة قبلية مسلحة تنتمي إلى قبيلة بني جبر في منطقة خولان. ووصلت إلى صنعاء أمس الأميركية مرتانا كول براون مديرة المركز الأميركي للدراسات اليمنية، ومعها والداها بعدما اطلقهم الخاطفون وسلموهم إلى رئيس اركان القوات المسلحة اليمنية اللواء عبدالله علي عليوه ونائبه العميد علي محمد صلاح. وكان عليوه وصلاح على رأس قوة تابعه للجيش حاصرت منطقة خولان للضغط على الخاطفين. ولا تزال القوات المسلحة التي تدعمها دبابات ومصفحات ومدافع تحاصر المنطقة وتعمل لإقامة مواقع ترابط فيها في منطقة "وادى حباب" من اجل حماية انبوب النفط، وملاحقة جميع الذين نفذوا عملية خطف الأميركيين الثلاثة، وعمليات التفجير في الأنبوب. وأكدت مصادر في الشرطة اليمنية أمس أن السلطات لم تذعن لمطالبة خاطفي الأميركيين باطلاق عدد من مشايخ القبيلة ووجهائها احتجزوا للتحقيق في تفجير انبوب النفط الاسبوع الماضي. وقالت ل"الحياة" إن هؤلاء لا يزالون في السجن وأن آخرين من القبيلة ذاتها اوقفوا خلال اليومين الماضيين. وسلمت وزارة الداخلية اليمنية ظهر امس الاميركيين الثلاثة الى سفارة الولاياتالمتحدة التي رفضت السماح للصحافيين بالتحدث اليهم. في غضون ذلك، علم من مسؤول رفيع المستوى في الحكومة اليمنية طلب عدم ذكر اسمه، ان السلطات تنوي شن حملة عسكرية قريباً تشارك فيها قوات الجيش وقوات خاصة لاقتحام كل المناطق التي لا يزال عدد من المطلوبين يختبئون فيها، ويلاحقهم القضاء بتهم خطف اجانب وتفجير انبوب النفط وجرائم جنائية. الى ذلك علمت "الحياة" من مصدر قريب الى رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبدالله الأحمر أن الشيخ صادق بن علي الباشا أحد كبار مشايخ منطقة العدين التابعة لمحافظة إب 193 كيلومتراً جنوبصنعاء سلم امس نجله جبران إلى الشيخ الأحمر إىفاء بتعهداته للسلطات في محافظة إب قبل بضعة أيام في مقابل إطلاقه من السجن المركزي. وكانت السلطات نفذت حملة أمنية وعسكرية في منطقة العدين الاسبوع الماضي لاغلاق السجون الخاصة بمشايخ المنطقة وفرض سلطة الدولة واعتقال مطلوبين للقضاء، بينهم جبران الباشا. وقال المصدر إن الشيخ عبدالله الأحمر سلّم جبران الى السلطات للتحقيق معه في المخالفات القانونية التي ارتكبها. واشار المصدر إلى أن الشيخ الباشا أكد حسن النية على أمل تسوية الخلافات التي برزت أخيراً واعتبرها "إستهدافاً شخصياً له". وكان الأحمر تدخل لاطلاق الباشا وارسل مشايخ واعضاء في مجلس النواب لتقصي حقائق الأحداث في منطقة العدين، وبين هؤلاء الشيخ سلطان البركاتي رئيس الكتله البرلمانية للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام والشيخ فيصل مناع والشيخ زيد أبو علي. ونفى قريبون الى الشيخ الأحمر ممارسته ضغوطاً على سلطات محافظة إب للافراج عن الباشا الأب.