أطلقت السلطات اليمنية في محافظة إب أمس الشيخ صادق بن علي الباشا، أحد كبار مشايخ منطقة العدين، اثر تدخل رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله الأحمر، ولا يزال الشيخ محمد المساوي، وكيل المحافظة، محتجزاً في السجن المركزي في إب. وأكدت مصادر السلطات المحلية ل"الحياة" أمس أن الشيخ عبدالله الأحمر مارس ضغوطاً واسعة على سلطات المحافظة لاطلاق الباشا، معتبراً أنه اعتقل من دون مبرر، وأن "إجراءات تعسفية" اتخذتها السلطات بحقه على رغم استعداده للتعاون معها اثناء تفاقم الوضع في العدين، وعلم من مصدر برلماني أن رئيس مجلس النواب يتبنى فكرة تشكيل لجنة من اعضاء المجلس لزيارة العدين والبحث في ارسال السلطات الخميس الماضي قوة من الجيش وعناصر امنية إلى المنطقة لإغلاق سجون خاصة بالمشايخ، وملاحقة مطلوبين بجرائم يحتمون بنفوذهم. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن اللجنة ستبحث مع السلطات في إب عملية اعتقال الشيخ صادق الباشا والشيخ المساوي، في ضوء شكوك في شأن خلافات "شخصية" بين السلطات وبعض مشايخ العدين. لكن مصادر السلطات في إب أكدت أن الباشا والمساوي يؤمنان الحماية لسبعة عشر شخصاً متهمين باعتداءات وتهديدات للمواطنين في المنطقة، يقودهم أحد ابناء الباشا عمره 13 سنة. واضافت ان بعض هؤلاء اقتحم قبل نحو شهرين ادارة امن محافظة إب واطلق بالقوة سجناء، في عملية هدفها "كسر القانون واخضاع سلطات الدولة لنفوذ المشايخ، ما يسهل عليهم إخضاع المواطنين". واشارت الى ان اشخاصاً يتبعون الباشا قاوموا السلطات ونصبوا مكامن لقوات الشرطة والجيش التي نفذت حملة إغلاق "السجون" الخاصة، ما تسبب في مقتل جندي وجرح اثنين آخرين. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الحملة الأمنية في العدين نفذت بموافقة السلطات القضائية، مؤكدة تسلم النيابة العامة 12 شخصاً كانوا موقوفين في سجون المشايخ.