بيروت - "الحياة" - شنّ مجلس المفتين اللبنانيين حملة عنيفة على المدافعين عن الفنان مارسيل خليفة في الدعوى التي أقيمت عليه بسبب غنائه قصيدة محمود درويش "أنا يوسف يا أبي" المتضمنة مقطعاً من آية قرآنية. وأشار في بيان امس بعد اجتماع برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الى "انكشاف حقيقة بعض المتشدقين بالإجتهاد وهم لا يعلمون من هو المجتهد، وما هي ميادين اجتهاده وشروطه وقواعده، ولا يقولون قولهم إلا للتمويه على الناس ولإخفاء جهلهم وستر أهدافهم". واعتبر "ان الفتوى التي اصدرها المفتي قباني ورئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين بتحريم التلحين الغنائي للقرآن، هي القول المعتمد لدى جميع المسلمين، وأن الخروج عليها هو خروج على الإجماع الإسلامي واعتداء على حرمة القرآن الكريم". ولفت الى "ان استغلال البعض الموضوع استغلالاً فاحشاً يكشف النيات المبيتة ضد الإسلام خصوصاً والأديان عموماً". وأشار الى بيانات المثقفين المتضامنة مع خليفة، فاعتبر "ان احتكار مفهوم الثقافة وألقاب المثقفين وحصرها بفئات ذات منطلقات مادية إلحادية ويسارية هو عدوان على الثقافة وطعن في المثقفين الأصلاء". ولفت "المتحرشين بالدين والمتهجمين عليه والساطين على حقائقه وأحكامه الى ان عهد الارهاب المادي والإيديولوجي قد زال، والأولى بهم ان يعودوا الى صوابهم وإلى صمود أمتهم في وجه عدوها اسرائيل".