أعلن المجلس العسكري الموالي للحكومة اليمنية في محافظة تعز أمس أن عملية تحرير المحافظة من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح «دخلت حيز التنفيذ»، وفقاً لخطة أعدتها قيادة المجلس و «المقاومة الشعبية» وقوات التحالف، تتضمن فك الحصار عن مدينة تعز، قبل الانطلاق إلى تطهير المحافظة. وتواصلت أمس المعارك في مدينة تعز ضد قوات الحوثيين، في حين أكدت مصادر عسكرية أن قوات التحالف دفعت بمجموعة إضافية من الآليات العسكرية الثقيلة إلى تعز دعماً للمقاومة، وتضم دبابات ومدرعات، بعد أيام على إنزال أسلحة نوعية جواً للمقاومة، يُعتقد بأنها ستُغيِّر مسار المعركة مع الجماعة. وتستعد دولة الإمارات لإرسال دفعة ثانية من قواتها للالتحاق بقوات التحالف في اليمن. ونعى حزب «التجمع اليمني للإصلاح» القيادي في الحزب، عضو البرلمان السابق محمد حسين طاهر، مشيراً إلى أنه قتل خلال مشاركته في المعارك ضد الحوثيين في تعز. مصدر في المقاومة أكد ل «الحياة» مقتل 5 وجرح 11 من ميليشيا الحوثي وصالح، في قصف لطيران التحالف استهدف جبهات في مديريات تعز، بعدما واصلت الميليشيا القصف العشوائي على الأحياء السكنية من مواقع تمركزها في جبل أمان والحرير شرق مدينة تعز، وفي جامعة تعز ونادي الصقر (غرباً). واستهدف القصف أحياء كلابة والموشكي والروضة وقرى الضباب وصبر، مخلفاً أضراراً مادية وبشرية. وكشف قائد اللواء المدرع 35 في تعز العميد عدنان الحمادي أن مدرعات آتية من محافظة عدن إلى تعز تعرّضت لمكمن نصبته ميليشيا الحوثي. وزاد أن قوات الشرعية واجهت مسلحي جماعة الحوثيين وسقط عشرات من المتمردين بين قتيل وجريح، مؤكداً وصول المدرّعات إلى تعز. إلى ذلك، أفادت مصادر الحكومة بأن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شدد خلال لقائه في الرياض أمس قيادات حزبية وسياسية من محافظة تعز على «ضرورة شحذ الهمم وتوحيد الصفوف بالتعاون مع الجميع لوضع حد لمعاناة تعز وأبنائها العزّل المسالمين أمام آلة الحرب الانقلابية لميليشيا الحوثي وعلي صالح». وطاول قصف طيران التحالف أمس مواقع للحوثيين وتجمُّعات لهم في محافظاتمأرب والجوف وصعدة، في حين احتدمت المواجهات في مديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية والمناطق المجاورة لها في مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب. وأكدت مصادر المقاومة أنها صدت هجوماً شمال مدينة دمت لمسلحي الحوثيين الذين يحاولون التقدُّم لاجتياح محافظة الضالع. وأفادت بأن عشرة منهم قتلوا خلال مواجهات أمس التي أسفرت عن سيطرة المقاومة على مواقع «الحمر والكهرباء وسيدم والعشري وجسر بنا وثريد المحجبة والمقلتين، وموقع جبل مدير الدار الإستراتيجي». ولفتت إلى أن مسلحي المقاومة في مديرية العدين غرب مدينة إب، أجبروا الحوثيين على التراجع من مواقع. مصادر قبلية في محافظة مأرب ذكرت أن قوات الجيش الوطني الموالي للحكومة والمقاومة الشعبية شنت هجوماً من ثلاث جبهات أمس في مديرية صرواح، ضمن خطة للسيطرة على آخر معاقل الجماعة قبل التقدُّم نحو صنعاء. وتزامن الهجوم مع غارات لطيران التحالف على مواقع للحوثيين. وأغارت طائرات التحالف على مواقع في جبال مران بمحافظة صعدة، وضربت أهدافاً تابعة لميليشيا الحوثي، في حين كثّفت المدفعية السعودية قصف مواقع في مرتفعات صعدة القريبة من الحدود السعودية، لا سيما غمر ومجز وحيدان. وطاولت الغارات مواقع في محافظة حجة وحرض مساء أمس، ودمرت مخازن للذخائر وآلية عسكرية وقتلت طاقمها. وردت القوات السعودية مساء أمس على المتمردين اليمنيين بعدما أطلقوا ناراً كثيفة باتجاه الحدود، تسبّبت في استشهاد جندي سعودي أول من أمس. وأعلنت أمس دولة الإمارات استعدادات لإرسال دفعة ثانية من قواتها للالتحاق بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وأداء مهمتها في اليمن. وأكدت أن الدفعة الأولى ستعود إلى بلادها بعدما حققت «انتصارات منها تحرير مأرب التاريخية واسترجاع سد مأرب. الإعصار في سياق آخر، أُعلنت حال طوارئ في المهرة وحضرموت وأبين بعدما اقترب الإعصار «شابيلا» من سواحل اليمن الشرقية، وضرب أمس جزيرة سقطرى حيث سُجِّلت أضرار في البنية التحتية. وانقطعت الاتصالات والكهرباء، ودُمِّرت عشرات المنازل وشُرِّدت آلاف الأسر، في وقت أكدت سلطات الجزيرة عدم سقوط ضحايا. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مواطنين ومسؤولين أن الإعصار أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرات وهو في طريقه الى حضرموت.