اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت بوضوح أمس رفضها المبادرة المصرية - الليبية للسلام في السودان، وأكدت انها لن تدعم سوى المبادرة الافريقية التي تقودها دول السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف "ايغاد" راجع صفحة 5. وأكدت اولبرايت أ ف ب ان واشنطن تعتقد "بأن العملية التي تقوم بها ايغاد هي الوسيلة الفضلى للتقدم. ونحن لا ندعم أي جهود يقترحها بعضهم مثل مصر وليبيا" في شأن السلام في السودان. وجاء كلام اولبرايت مع صدور البيان الختامي لاجتماعات "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض في القاهرة أمس الذي قرر "السعي الى تحقيق التكامل بين مبادرتي "ايغاد" والمصرية - الليبية" وتأجيل محادثات "ايغاد" بين "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة العقيد جون قرنق الى ما بعد اجتماع "التجمع" المقرر في كمبالا في 15 من الشهر المقبل. وبذلك يكون "التجمع" ارجأ مشروعي المفاوضات بين الحكومة والمعارضة الشمالية للحوار والمصالحة من جهة وبين الحكومة وقرنق للسلام في الجنوب من جهة أخرى. في غضون ذلك يصل الى القاهرة اليوم وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل لاجراء محادثات مع نظيره المصري عمرو موسى في ضوء نتائج اجتماعات المعارضة.