وقع حادث امس في محلة كورنيش المزرعة غرب بيروت بين سائق باص للنقل المشترك ومرافقي النائب محمود عواد تخلله عراك بالأيدي واطلاق نار كثيف في الهواء وعلى الباص الذي أصيب بخمس طلقات ما أدى الى حال هلع بين ركابه واغماء راكبة، وجرح سائقه من جراء الكدمات والضرب بأعقاب المسدسات. وتضاربت الروايات. فقال النائب عواد انه بينما كان متجهاً الى المجلس النيابي تجاوز سائق الباص سيارته اكثر من مرة، "وتبين انه يسابق سائق باص آخر، وحين بلغ اشارة مرور ترجل مرافقي وهو عنصر في أمن الدولة، وأشار الى سائق الباص بالتوقف جانباً، لكنه لم يفعل، فأمسك المرافق بمرآة الباص الخارجية في وقت أكمل الباص سيره جارفاً معه المرافق، فما كان من المرافق الثاني الا ان اطلق النار في الهواء ليتوقف الباص وحصل عندها اشتباك بالايدي". ولفت عواد الى انه اتصل برئيس المجلس النيابي ووزير الداخلية ميشال المر لوضعهما في اجواء الحادث. وقال انه سيتقدم بدعوى على سائق الباص. أما سائق الباص فهو عبدالهادي عنبر الذي ظهر على شاشات التلفزة نازفاً، فقال "انه بينما كان يقود الباص المليء بالركاب، اطلق سائق سيارة النائب ورقمها 110، البوق وأعطاني اشارة ضوئية ليتجاوزني، فلم استطع وما ان وصلت الى الاشارة، حتى ترجل مرافقوه ودخلوا الباص وراحوا يضربونني هم والنائب، ويطلقون النار في الهواء وعلى الباص الذي اصيب بخمس رصاصات من جهة اليسار". وروى بعض ركاب الباص روايات تتبنّي ما قاله السائق حتى ان أحدهم قال "ان النائب كان على عجلة من أمره... لتحرير الجنوب". وأثناء الحادث قطع سائقو الباصات كورنيش المزرعة وتنادى موظفون في النقل المشترك الى مكان الحادث ونددوا بما فعله النائب ومرافقوه. وحضر ضباط وعناصر من قوى الامن الداخلي والمدير العام لمصلحة النقل المشترك بسام عبدالملك الذي قال ان "المصلحة تتجه الى الادعاء الشخصي ولا يمكننا التفريط بهذا الامر، لكننا ننتظر افادة السائق الذي نقل الى مستشفى بيروت للعلاج". وأكد ان "العمل سيستمر اكراماً للمواطنين الذين لا ذنب لهم". الى ذلك، اخلي امس بعد موافقة الهيئة الاتهامية في بيروت، الموظف في وزارة النفط بركات بركات الموقوف منذ آذار مارس الماضي في ملف الرشوة المتفرع من ملف النفط والرواسب النفطية في مقابل كفالة مالية قيمتها ثلاثة ملايين ليرة لبنانية. واستجوب قاضي التحقيق في بيروت عبداللطيف الحسيني المدير العام السابق للصيانة والاستثمار في وزارة المواصلات السلكية واللاسلكية عبدالمنعم يوسف.