افاد مصدر امني امس ان عدة اشكالات وقعت الاحد في بيروت بين موالين لتيار المستقبل برئاسة النائب سعد الحريري وعناصر تابعة لحزب الله وحركة امل الشيعيين استدعت تدخل القوى العسكرية التي قامت بضبط الوضع. وتأتي الإشكالات الامنية التي شملت احراق منزل واطلاق رصاص على خلفية تصعيد كلامي واتهامات متبادلة بين الموالاة والمعارضة خصوصا فيما يتعلق بامن مطار رفيق الحريري الدولي المحاذي لضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله والذي بات ملفه في عهدة القضاء. واوضح المصدر لوكالة فرانس برس ان مشادة وقعت بعد ظهر الاحد في الاوزاعي على مدخل بيروت الجنوبي بين عناصر من السنة الموالين لتيار المستقبل واخرين تابعين لحزب الله. وقد اسفرت عن احراق منزل عنصر موال لتيار المستقبل. وتدخل عناصر من الجيش اللبناني وضبطوا الوضع في المنطقة. كما ضبط الجيش الوضع بعد ان تجددت الاشكالات مساء الاحد بين مناصرين لتيار المستقبل ومحازبين لحركة امل الشيعية في منطقة كورنيش المزرعة السكنية في وسط بيروت جرى خلالها تبادل لاطلاق النار وفق المصدر نفسه. وذكرت وسائل اعلام تيار المستقبل بان اثنين من محازبي التيار الذي يتزعمه سعد الحريري اصيبا بجروح في كورنيش المزرعة. يذكر بان حوادث مماثلة تقع من حين لاخر بين هذه القوى. واتهمت قوى 14اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا وايران حزب الله الذي تدعمه دمشق وطهران بالسعي "إلى وضع المطار تحت سيطرته الامنية المباشرة". ورأت الامانة العامة لهذه القوى في بيان في هذا المسعى "ضربة قاسية للدولة" معتبرة بان مشروع حزب الله الهادف إلى اقامة دولته دخل مرحلة حاسمة بعد احتلال وسط العاصمة وشل عمل الحكومة وتطهير مناطقه من أي وجود أمني فعلي للشرعية". وأكد البيان بان سفير ايران في لبنان "أصبح مندوبا ساميا لا يعترف بشرعية الحكومة اللبنانية وانما يرى ان مهمته تنحصر في الاشراف على قيام دولة حزب الله". وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قيادات قوى 14اذار قد اتهم السبت حزب الله بزرع كاميرات مراقبة في منطقة ملاصقة للمطار لمراقبة الوافدين اليه خصوصا من قادة الاكثرية المناهضة لسوريا او مسؤولين اجانب داعيا إلى تغيير قيادة جهاز امن المطار (التي يشغلها مقرب من حزب الله) والى طرد السفير الايراني من بيروت. وعرض جنبلاط، كما نشرت صحيفة (النهار) الموالية، وثائق متبادلة بين وزير الدفاع اللبناني الياس المر ومخابرات الجيش اللبناني بهذا الشأن. ورد حزب الله على جنبلاط معتبرا في بيان بان مواقف الزعيم الدرزي هي "ترجمة امينة لوعد راعيه ديفيد ولش (مسؤول أميركي) بصيف لبناني ساخن" مطالبا ب"ابعاد الجيش والقوى الامنية عن التجاذبات السياسية في البلد". يذكر بان عناصر من حزب الله احتجزوا قرب مطار بيروت في السابع والعشرين من نيسان - ابريل كريم باكزاد ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي إلى اجتماع للاشتراكية الدولية في بيروت. وما زال لبنان يعاني من فراغ في سدة الرئاسة الاولى منذ تشرين الثاني - نوفمبر الماضي رغم الوساطات الاجنبية والعربية وذلك بسبب استمرار الخلاف بين الموالاة والمعارضة. وحدد رئيس البرلمان الثالث عشر من ايار - مايو موعدا جديدا لانتخاب رئيس للجمهورية بعد ان أُرجىء 18مرة مواعيد انتخابه.