عبّرت حنان عشراوي في حديث الى "الحياة" عن استغرابها لما أسمته ب"طفرة" الكلام حول توطين اللاجئين في لبنان والتخوّف اللبناني من هذا الإحتمال، وقالت انه "ليس هناك أي كلام أو أي إحتمال لحل قضية اللاجئين عبر التوطين"، وأن مثل هذا الاحتمال "لم يطرح إلا في لبنان وبطريقة سلبية". ودعت عشراوي للعمل ليس لطمأنة لبنان وإنما لطمأنة اللاجئين والشعب الفلسطيني الى ان حقهم محفوظ ولا بد أن يكون هناك تنسيق بحيث لا تصدر كل دولة عربية، خصوصاً الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين تصريحات فردية وتتخذ مواقف وتتكلم مع الدول الأخرى. وقالت أنه ينبغي ان "نتحدث معاً حول الموضوع خصوصاً قبل مفاوضات الحل الدائم الذي يوجد على جدول أعماله موضوع اللاجئين الذي هو أصعب قضية وأعقدها وجوهر الحل". وأشارت الى أن القضيتين الجوهريتين في هذه المفاوضات هما "قضيتا اللاجئين والقدس، وأنا أقول لك ان رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود باراك يمكن ان يقبل بالدولة الفلسطينية بين يوم وليلة ولكنه يريد تحديد حدودها للإبقاء على المستوطنين، وفي الوقت ذاته فإنه سيحاول ضم القدس ومنع عودة اللاجئين. ان هذه القضايا الجوهرية يتطلّب التفاوض في شأنها إعداداً مُحكماً وتحرّكاً سياسياً وديبلوماسياً عربياً يكون متناغماً ومنسجماً وقوياً وهذا غير موجود الآن". أضافت: "أنا أستغرب ما نسمعه من طفرات بين دولة وأخرى والدول المضيفة تتكلّم حسب أوضاعها هي، بينما لا بد من التنسيق لدعم حق العودة وليس برفض التوطين والموقف يجب ان يكون ايجابياً بإتجاه حق العودة الذي نصرّ عليه". وعن مدى واقعية استيعاب دولة واحدة لكل اللاجئين، قالت عشراوي: "نحن لن نبدأ باستيعاب اللاجئين في الدولة الفسطينية فأنا مصرّة أن يطبّق حق العودة على فلسطينيي 48 ولا أقبل القول بأن هذا غير واقعي، فأنا لا أفهم لماذا عندما تقول اسرائيل أنها تريد اجتذاب كل يهود العالم يكون هذا واقعياً ومسموحاً بينما هي لا تريد السماح بعودة أهل البلد الأصليين قائلة: "ان ذلك غير واقعي؟" وتابعت "لدينا قرارات وشرعية دولية وقانون دولي وسوابق في كل الأماكن، فلماذا أصبح هذا الأمر غير واقعي؟ ينبغي أن يعود اللاجئون الفلسطينيون الى اسرائيل".