أكد رئيس وزراء السودان السابق زعيم حزب "الامة" المعارض السيد الصادق المهدي مجدداً على اولوية الحل السلمي للمشكلة في بلاده بعدما استبعد قياديون في "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض الحل السياسي موقتاً رداً على انتقادات قاسية وجهها الرئىس السوداني عمر البشير لقيادة المعارضة اخيراً. وكان الأمين العام ل"المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الدكتور حسن الترابي وجه التحية للمهدي، خلال اعمال المؤتمر التأسيسي للحزب الحاكم اول من امس، رداً على رسالة من الأخير تحضه على دعم جهود المصالحة. واعتبر المهدي، في كلمة له امام ندوة في الجمعية الافريقية في القاهرة، ان "الحل السياسي هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على استقرار السودان والحؤول دون استمرار الحرب الاهلية". لكنه أشار في الوقت نفسه الى الخيارات الاخرى. وابلغ المهدي "الحياة" إنه "مُصر على احترامه عقد اجتماع هيئة قيادة "التجمع" المقبل في القاهرة، وقال "يمكن عقد جلسة واحدة في مصر ثم تنتقل الاجتماعات الى اي دولة اخرى كأريتريا او غيرها". وكشفت مصادر في المعارضة السودانية ل "الحياة" أن المبعوث الاميركي للسودان هاري جونستون سيشارك في اجتماع روما وسيزور في نهايته دول "ايغاد" والدول الاخرى التي يوجد فيها قادة المعارضة لتسليم دعوات الى عدد من القياديين لعقد اجتماع في واشنطن يتوقع ان يتم في تشرين الثاني نوفمبر المقبل لمناقشة الازمة السودانية. وكان مسؤولون في الادارة الاميركية اجروا أخيراً محادثات في واشنطن مع رئيس "قوات التحالف" العميد عبدالعزيز خالد، كما زار رئيس "التجمع الديموقراطي" السيد محمد عثمان الميرغني الولاياتالمتحدة الشهر الماضي بزيارة خاصة الى اميركا، وسبقه إليها الصادق المهدي قبل أشهر.