إستأثرت الأحداث العسكرية التي تشهدها سييراليون والمضايقات التي يتعرض لها أفراد الجالية اللبنانية هناك باهتمام رئىس الحكومة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور سليم الحص الذي كلّف المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة "متابعة الأوضاع والإتصال بالجالية للوقوف على أوضاعها وإبلاغه التفاصيل". وأفاد جمعة أن وضع الجالية "ما زال متأزماً وأن لا خسائر في الأرواح بين أفرادها، إنما هناك خسائر مادية كبيرة، إذ أحرقت متاجر ومنازل كثيرة يملكها لبنانيون، نتيجة أعمال العنف". وأشار إلى "ان المساعدة متعذرة الآن". وقال انه سيقوم باتصالات غير رسمية مع ليبيريا وغينينا لتأمين انتقال أعضاء الجالية إليهما، موضحاً "ان الاتصال بالقائم بالأعمال اللبنانية في سييراليون ابراهيم عساف متعذر. وعدد اللبنانيين في سييراليون كان يصل إلى أكثر من سبعة آلاف تهجّر منهم ألفان خلال الأحداث السابقة. وذكرت معلومات واردة من فريتاون ان عشرات اللبنانيين يتعرضون لمضايقات كبيرة على أيدي المسلحين، وأن 150 لبنانياً طلبوا طائرة لإجلائهم من هناك بسبب الأوضاع الصعبة التي يواجهونها. وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً اعلنت فيه انها "تتابع بقلق تطورات الوضع في سييراليون ومخاطره على حياة السكان وتجري اتصالات دولية لتأمين سلامة اللبنانيين وتنصحهم في ضوء تطور الاوضاع بمغادرة النساء والاطفال بالوسائل المتوافرة في اسرع ما يمكن عند اول فرصة لوقف اطلاق النار".