يلتقي الرئيسان حسني مبارك وحافظ الاسد اليوم في دمشق في قمة هي الاولى منذ أحداث العراق، وذلك للتشاور في تطورات عملية السلام والوضع في العراق، قبيل اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم 24 الجاري. واعلن امس ان وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون، بعد غد الأحد، في جدة للبحث في نتائج الاتصالات التي تمت بين دول المجلس ودول خليجية وعربية اخرى في شأن عقد الاجتماع الوزاري التشاوري في 24 الجاري. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية مصرية ان هذه القمة تم ترتيبها خلال اتصال هاتفي جرى في الساعات الماضية بين الرئيسين. وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان المحادثات ستتناول الوضع الراهن في العالم العربي خصوصاً عملية السلام في ضوء تجميد اسرائيل اتفاق واي ريفر، كما ستتطرق الى المسألة العراقية وتطوراتها. ويرافق الرئيس مبارك في زيارته التي تستمر ساعات وفد يضم وزيري الخارجية والاعلام ورئيس الديوان والمستشار السياسي الدكتور اسامة الباز. وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان الوزراء اتفقوا على عقد اجتماع بعد غد خلال اتصالات بين دول المجلس، وسيطلع الوزراء خلاله على تقرير وضعه خبراء من الدول الست يوم السبت الماضي في أبو ظبي لتوحيد مواقف الدول الاعضاء من عقد الاجتماع الوزاري التشاوري والموضوعات التي سيتم البحث فيها. واكدت المصادر ان مواقف دول المجلس بشأن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والتحضير لعقد قمة عربية أصبحت "متقاربة جداً". ولفتت الى ان خبراء دول مجلس التعاون توصلوا الى صياغة موحدة لدول المجلس بشأن مختلف القضايا السياسية المطروحة على الساحة العربية، خصوصاً المسألة العراقية والقمة العربية، وان موقفاً موحداً سيتخذ في اجتماع الأحد في جدة.