الجزائر - رويترز، أ ف ب - قالت صحيفة محلية أمس الثلثاء ان القوات الجزائرية تحاصر نحو مئة اسلامي متشدد في منطقة غابات واقعة في جنوب غرب البلاد في اعقاب مذبحة راح ضحيتها 19 قروياً. وذكرت صحيفة "لو كوتيديان دوران" ان عدداً من وحدات الجيش تطوق منذ الاحد الماضي الاسلاميين المتشددين في منطقة غابات في مقاطعة عين الدفلى على بعد 130 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة. وقالت: "قصفت طائرات الهليكوبتر الحربية الغابة قبل ان تتقدم وحدات من الجيش لتطويق المتمردين". ولم تكشف عن ارقام المتشددين المحاصرين او عن حجم القوات الحكومية المشاركة في العلمية. وذكرت ان هذه العملية جاءت في اعقاب جز اعناق 19 قرويا من بينهم 11 طفلا في المنطقة قبل ثمانية ايام. والقت قوات الامن الحكومية مسؤولية المذبحة التي شهدتها عين الدفلى على اسلاميين متشددين. وشهدت المنطقة سلسلة من الاشتباكات بين القوات الحكومية والاسلاميين خلال الاسابيع القليلة الماضية. واضافت الصحيفة ان المجموعة المتشددة كانت نقلت معقلها الى عين الدفلى بدل جبل يقع على بعد 50 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية بعد تعرضه لهجوم عسكري عنيف من جانب القوات الحكومية. واشارت الصحيفة الى حادث آخر جرح فيه اربعة جنود الاثنين لدى انفجار قنبلة أسفل عربتهم في ولاية معسكر. ولم يتسن الحصول على تأكيد لصحة التقرير من جهة مستقلة او مسؤولة. الى ذلك، افادت صحيفة "ليبرتي" أمس انه تم اغتيال رئيس البلدية المعين في موقلان قرب سطيف شرق وزوجته ليل الخميس - الجمعة الماضي على ايدي مجموعة مسلحة يفترض انها من الاسلاميين. واوضحت الصحيفة ان المجموعة المؤلفة من سبعة مهاجمين اقتحمت منزل الضحيتين في حوالى الساعة 22 بالتوقيت المحلي وافرغوا رصاصهم برئيس البلدية قبل ان يذبحوا زوجته. واستبدل الرؤساء البلديون المعينون رؤساء البلدية السابقين من الجبهة الاسلامية للانقاذ بعد حلها في 1992، وقد اغتيل عدد كبير منهم منذ ذلك الحين.