الجزائر - رويترز - اعلنت قوات الامن الجزائرية أمس السبت ان اسلاميين متشددين ذبحوا ثمانية قرويين في احدى البلدات الجزائرية الليلة قبل الماضية في تصعيد لاعمال العنف قبل بدء شهر رمضان. وبهذا الحادث الذي وقع في اوكاليبتوس في ولاية البويرة، 90 كيلومتراً شرق العاصمة، يرتفع الى نحو 60 عدد القتلى في الايام الخمسة الماضية. واضافت أجهزة الأمن في بيان بثته "وكالة الانباء الجزائرية" ان ستة قرويين جرحوا في المذبحة التي اتهمت المتمردين الاسلاميين بارتكابها. وقالت صحف جزائرية ان اعمال القتل تؤكد على ما يبدو النمط الذي ساد في السنوات الاربع السابقة عندما صعد المتشددون الاسلاميون هجماتهم قبل شهر رمضان وفي اثنائه. ووقعت مذبحة ولاية البويرة بعد مقتل 19 شخصاً على الاقل في انفجارين يومي الخميس والجمعة في بلدة خميس مليانة في جنوب غربي البلاد وفي بلدة معسكر في الغرب. وجرح اكثر من 50 شخصاً في الانفجارين. وقتل 12 قروياً معظمهم من النساء والاطفال في مذبحة يوم الاربعاء في منطقة سيدي راشد التي تبعد 60 كيلومتراً غرب الجزائر العاصمة. من ناحية اخرى، ذكرت صحيفة "ليبرتي" امس ان اسلاميين مسلحين قتلوا اربعة رجال شرطة واصابوا عدداً آخر بجروح في حادثين منفصلين في الجزائر الجمعة. وقالت الصحيفة ان اسلاميين مسلحين قتلوا ثلاثة رجال شرطة وجرحوا عدداً آخر في مكمن الجمعة في ولاية البويرة. واضافت الصحيفة انه في مكمن ثان في اليوم نفسه قتل الاسلاميون بالرصاص رئيس قوة الشرطة المحلية في منطقة اخرى في الولاية نفسها. وذكرت صحيفة "لو كوتيديان دوران" ان المتشددين قتلوا اثنين من افراد القوات الحكومية في مكمن مماثل في ولاية سيدي بلعباس يوم الثلثاء. وذبح اسلاميون مسلحون اثنين من المدنيين عند حاجز طريق وهمي يوم الخميس في قرية غار التربة التي تبعد نحو 300 كيلومتر جنوب غربي الجزائر العاصمة. وقالت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" ان هذه المذبحة تنذر بوقوع مذابح اخرى قبل شهر رمضان. واضافت ان "المتمردين اعادوا تنظيم قواتهم في ما يبدو خلال الهدنة النسبية في فصل الصيف واستعادوا قوتهم على رغم الهجمات المتكررة للقوات الحكومية على مخابئهم". وتوقعت ان يصعد المتشددون اعمال القتل قبل شهر رمضان وفي أثنائه مثلما فعلوا في السنوات الاربع الماضية. وقتل نحو 1200 شخص في شهر رمضان الماضي في مذابح تنسب الى الاسلاميين المتشددين.