فتح قرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1991 باب اندية كرة القدم السعودية في وجه اللاعبين الاجانب على غرار ما حدث في المرة الأولى عام 1977... والفارق الاول بين التجربتين هو ان الاجانب طبعوا المسابقات المحلية بطابعهم قديماً في حين لم ينجح حديثاً أي ناد سعودي في التعاقد مع لاعب مميز الا في ما ندر مع ان النفقات في المواسم الثمانية الاخيرة وصلت الى نحو 40 مليون ريال. مثل هذا الواقع المر، جعل الإتحاد السعودي لكرة القدم يدرس بتأنٍ شديد مسألة الإستمرار في الاستعانة باللاعب الأجنبي من عدمها وكيفية تحقيق استفادة قصوى منها. "الحياة" استطلعت آراء بعض الرياضيين حول هذه المسألة، وطلبت الإجابة عن السؤالين: هل انت مع أو ضد بقاء اللاعب الاجنبي؟ وهل حقق اللاعب الاجنبي الفائدة المرجوة منه؟ محمد الخراشي ضد الاجنبي يرى مساعد مدرب المنتخب السعودي محمد الخراشي ضرورة رحيل اللاعبين الأجانب. ويقول: "المستويات التي يقدمونها متردية، وجودهم أضر كثيراً بالكرة السعودية خلافاً للجيل الاول منهم في السبعينات، وجعلنا لا نهتم بالمواهب... يمكن أن نستثمر الأموال الطائلة التي تصرف عليهم في انشاء مدارس خاصة بالناشئين والشباب... الكرة السعودية خسرت مهاجمين ومدافعين بسبب الاستعانة بلاعبين لا يمكن مقارنتهم باللاعب السعودي في حال حصوله على يحصل عليه الأجنبي. محمد البكر لا يرى فائدة ويؤكد المعلق السعودي رئيس القسم الرياضي في جريدة "اليوم" محمد البكر معارضته لبقاء اللاعب الأجنبي بوضعه الحالي، ويقول: "أنا من المؤيدين لرحيل الأجانب لعجز الأندية عن احضار لاعبين يستطيعون افادة الكرة السعودية... اللاعبون الذين نشاهدهم لم يقدموا أي فائدة. أين هم من اللاعبين السابقين كروبرتو ريفلينو ونجيب الإمام؟ أعتقد أن وجود اللاعبين الأجانب حالياً خطأ فادح يرتكب بحق الكرة السعودية". ماجد الحكير في موقف المعارضة ويرى رئيس نادي الرياض ماجد الحكير أن اندية قليلة استفادت من اللاعبين الأجانب لاختيارها السليم للاعب من حيث قدرته على سد العجز الذي يعاني منه الفريق، والبعض الآخر لم يحالفه التوفيق لاسباب عدة منها قدرة النادي المالية التي لا تستطيع استقطاب لاعب كبير "وبصفتي رئيس ناد فأنا من المعارضين لتواجد اللاعب الأجنبي لعدم مساعدته على الرقي بالكرة السعودية والوصول بها الى العالمية خلافاً لما يحدث في الدول المتقدمة التي دفعت ملايين الدولارات وتعاقدت مع أصحاب المهارات العالية لقيادة فرقها الى المنصات. خالد القروني مع بقائهم وأبدى مدرب الرياض خالد القروني رغبة شديدة ببقاء الأجانب لأن الحاجة اليهم ماسة جداً "وبصفتي مدرباً وطنياً فمن الضروري استمرارهم... ليس من المعقول ان نظلم الأندية الصغيرة وان تستفيد الأندية الكبيرة وحدها لانها تستطيع بناء قاعدة عريضة من الشباب والناشئين. اذا لم يوفق بعض اللاعبين فان النادي يتحمل المسؤولية لانه لم يستقدم الافضل... لا يمكن لأحد ان ينكر المجهود الذي يقدمه السنغالي داين فاييه هداف الدوري حالياً، وقد سبقه الى ذلك مهاجم النصر الغاني أوهين كيندي... وما يؤكد صحة كلامي أن اللاعب العالمي البلغاري ستوشكوف نجح في قيادة النصر الى الفوز بكأس كؤوس آسيا... ان الاجنبي الجيد مكسب كبير ويخدم الفريق بصورة كبيرة.