أكد المدير الفني لدورات وشؤون المدربين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، المحاضر في الاتحاد الآسيوي للعبة محمد الخراشي، أن 97% من المدربين الوطنيين يعملون في الأندية والمنتخبات، لافتاً إلى السعي إلى أن تكون فرصتهم أكبر في دوري ركاء الموسم المقبل كما هو الحال في أندية الدرجتين الثانية والثالثة، وحتى على مستوى الناشئين والشباب وحتى الأولمبي، مؤكداً أن أندية دوري جميل لا تملك الجرأة لمنح المدرب الوطني الفرصة في قيادة فرقها، معللاً ذلك بخشيتها من عدم التوفيق، على الرغم من أن ذلك وارد حتى مع المدرب الأجنبي. ورأى الخراشي أن الأندية عرفت قيمة المدرب السعودي في اكتشاف المواهب وتقديمها للفريق الأول، كاشفاً عن وجود ما يزيد على 700 مدرب في الميدان يعملون بمختلف الدرجات بكافة الأندية السعودية، مشيراً إلى أنهم أثبتوا وجودهم من خلال العمل الذي يقدموه مع وجود قناعة كاملة بأدائهم. وتحدث الخراشي عن العمل على تطوير المدرب السعودي، وقال "الدورات مستمرة على مستوى القارة الآسيوية وهي C, B, A، وأيضاً المحترفين، إلى جانب دورات المديرين الفنيين وحراس المرمى واللياقة البدنية، وهناك تعاون أيضاً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص المراحل السنية من خلال وضع أفضل البرامج". وأكد على وجود متابعة دقيقة للمدربين عن بعد، حتى لا يقعون تحت تأثير الضغط وحتى يؤدوا أدوارهم بشكل كامل، منوهاً أن الأندية تستشيرهم حول بعض الأسماء التدريبية لمعرفة قدراتهم وإمكاناتهم، مفصحاً عن وجود ملف لكل مدرب يضم خبراته وتجاربه والسيرة الذاتية التي توضح قدراته. وأشاد الخراشي بموقف شركة ركاء الراعي الرسمي لدوري الدرجة الأولى من خلال دعمها للمدرب الوطني وتقديم 10 آلاف ريال شهرياً مكافأة للمدرب طوال فترة عقده مع ناديه في دوري الأولى الذي ترعاه، داعياً الشركات الأخرى لأن تحذو حذوها، مطالباً الأندية بمنح المدرب السعودي الثقة والفرصة ليقدم نفسه بالشكل المرضي. وأبان الخراشي أن هناك متابعة للمدربين السعوديين المرتبطين بعقود خارجية سواء في الأندية الخليجية أو حتى العربية. وعن تدريب مدرب الهلال سامي الجابر، قال الخراشي: "أعد تجربة الجابر حتى لو لم يحقق الهلال بطولة ناجحة، برغم أن ذلك لا يمنع من وجود أخطاء حصلت سواء منه شخصياً أو من لاعبيه في عطائهم خلال المباريات". مضيفاً "خطوة تدريب الجابر جرأة من نادي الهلال، وأشد على يد الإدارة في منحها الفرصة للجابر، وهو بدوره يستحق تدريب الفريق باعتباره لاعبا دوليا ويملك خبرة وتجربة، ناهيك عن أنه رجل طموح، بحث عن التدريب خارج المملكة من خلال الدورات التي خضع لها، وعمل مع مدربين كبار". وأكد الخراشي أن حصول الجابر على المركز الثاني في الدوري وتحقيق وصافة مسابقة كأس ولي العهد يعد مؤشراً إيجابياً جداً، وقال "هناك مدربون عالميون رواتبهم بالملايين وليس بالآلاف في الدوري السعودي وغادروا بخفي حنين، وأكثر المدربين الموجودين لم يعملوا ما عمله الجابر".