لشبونة، لواندا - أ ف ب - نفى الامين العام لحركة "اونيتا" الانغولية المعارضة بولو لوكامبا أمس الاثنين ان تكون الحركة اسقطت طائرتين للامم المتحدة اعتبرتا مفقودتين خلال الايام الماضية. وقال في مقابلة مع احدى الاذاعات البرتغالية "اننا ننفي بشكل قاطع ان يكون للمقاومة اي علاقة بحادث طائرتي الاممالمتحدة"، معتبراً ان ما يشاع في هذا الاطار يهدف الى "زعزعة الثقة بالمقاومة". وكانت بعثة الاممالمتحدة في انغولا علقت عملياتها الجوية باتجاه مدينة هوامبو التي تقع على الهضاب العليا وسط البلاد، على بعد 600 كلم من العاصمة لواندا، بعد ما سقطت لها طائرتان في هذه المنطقة. وكانت الطائرتان تقلان 81 شخصاً بينهم 14 من مسؤولي الأممالمتحدة وتعرضتا لنيران قرب مدينة هوامبو، يعتقد ان مصدرها مقاتلو "اونيتا" بزعامة جوناس سافيمبي. وحرص لوكامبا على استخدام تعبير "المقاومة" في كل مرة كان يشير فيها الى الحركة التي تخوض قتالا ضد القوات المسلحة الانغولية للسيطرة على منطقة الهضاب العليا وسط البلاد. وجاء كلامه في وقت وصل الى لواندا امس مساعد الامين العام للأمم المتحدة لشؤون الامن بينون سيفان موفدا من كوفي انان لاقناع الطرفين المتحاربين في انغولا بتسهيل ارسال فرق اغاثة الى مكان اختفاء الطائرتين. وقال سيفان في تصريح مقتضب لدى وصوله الى مقر بعثة الاممالمتحدة في لواندا "اني مقتنع بامكان ايجاد حل". ويأتي وصول سيفان غداة التصريحات التي ادلى بها الممثل الخاص للامم المتحدة في انغولا عيسى ديالو وتطرق فيها الى احتمال سحب مراقبي المنظمة الدولية من مناطق القتال. ونشرت الاممالمتحدة آلاف المراقبين في انغولا للاشراف على تطبيق بنود معاهدة السلام التي وقعت في لوساكا في 20 تشرين الثاني نوفمبر 1994 بين الحكومة و"اونيتا" الاتحاد الوطني من أجل استقلال انغولا التام. وكان يفترض ان تضع هذه المعاهدة حدا لحوالي عشرين عاما من حرب بين الجانبين اندلعت منذ استقلال هذه المستعمرة البرتغالية السابقة في 1975، لكن المعارك استؤنفت خلال الاسابيع الماضية وامتدت الى عدد من المناطق في البلاد كانت حتى ذلك الحين في منأى عن القتال.