نجا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف صباح امس من محاولة اغتيال اثناء عودته من مزرعته في رايوند قرب لاهور عاصمة اقليم البنجاب. وقتل اربعة اشخاص واصيب ضابط امن بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة موقوتة دمرت جسراً على مفترب طرق بين لاهور ورايوند التي تبعد 22 كلم عن وسط المدينة. وكان موكب رئيس الوزراء عبر الجسر قبل دقائق من وقوع الانفجار. واعربت اوساط امنية باكستانية عن اعتقاده ان الانفجار من تدبير عناصر من حركة المهاجرين القومية التي يتزعمها الطاف حسين، المقيم في لندن. وكانت الحركة حتى وقت قريب شريك اساسي في التحالف الحاكم الذي يقوده حزب الرابطة الاسلامية بزعامة شريف، لكنه انقلب علىها اخيراً واسفرت خلال العام الماضي عن مقتل الف شخص. وكانت العلاقة بين الطرفين توترت بعد دعوة الحكومة الجيش الباكستاني الى اقامة محاكم عسكرية لمن تصفهم بالارهابيين. ونفذ حكم الاعدام الاول بأحد ناشطيها كما صدرت احكام بحق ستة آخرين. ورأت مصادر الحركة ان تعليق البرلمان المحلي في اقليم السند وعاصمته كراتشي ووضع ادارة الاقليم تحت الحكم الفيديرالي المباشر، استهدفا الحركة بالدرجة الاولى. وعلمت "الحياة" امس ان الشرطة الباكستانية اعتقلت ثلاثة من اعضاء حركة المهاجرين بتهمة التخطيط للعملية التي استهدفت شريف. وكان رئيس الوزراء اعتاد على قضاء عطلة نهاية الاسبوع في مزرعته في رايوند. ويعدّ شريف اول رئيس وزراء باكستاني من طبقة رجال الاعمال يصل الى هذا المنصب منذ استقلال باكستان في 1947. وهو خلف بنظير بوتو، وقاد حزبه الى انتصار ساحق في انتخابات 1997 بعد اقالة حكومة الاخيرة على يد رئيس الدولة السابق فاروق لاغاري.