انتقدت أوساط باكستانية عدة ما أقدمت عليه الحكومة من اتهام جميمة غولدسمث - خان زوجة زعيم حركة "تحريك الانصاف" عمران خان بتهريب آثار، وقالت انها لا تعدو في الحقيقة كونها بعض بلاطات من السيراميك لا تتجاوز قيمتها 32 ألف روبيه باكستانية اي ما يعادل 600 دولار اميركي. واعتبر محللون هذه الخطوة "لعبة مكشوفة" من قبل الحكومة الباكستانية من اجل تشويه سمعة المعارضة الباكستانية، خصوصاً وانها جاءت بعد ايام من توقيف زعيمة المعارضة بينظير بوتو في مطار كراتشي ومنعها من السفر الى الخارج، رغم انها كانت حصلت على اذن بالخروج من المحكمة التي عادت وطلبت من الحكومة عدم اعتراض بوتو. وقالت اوساط عمران خان ان زوجته اشترت هذه البلاطات من محل عادي في لاهور، لإرسالها الى والدتها الليدي أنابيل غولدسميث في لندن، غير ان قسم الآثار في المدينة قال ان السيراميكات تعود الى العصر الاسلامي وقريبة جداً من تلك الموجودة في تلة مالك الأثرية ومراكز اسلامية اخرى في اصفهان. وذكر تقرير صادر عن قسم الآثار في لاهور ان تهريب مثل هذه القطع النادرة يعدّ إجراماً بحق التراث الثقافي. وكانت ورقة أعدها مثقفون من حزب الشعب الباكستاني تحدثت عن خطوات عملية يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف من اجل اعلان حكم عسكري يقوده بنفسه. وذكرت الورقة ان البلاد تعيش حالياً تحت الحكم العسكري غير المُعلن. وعددت الورقة الخطوات التي نفذها خلال فترة حكمه، بدءاً بنجاحه في ابعاد رئيس الدولة السابق فاروق لاغاري ورئيس المحكمة العليا الباكستانية سجاد علي شاه، مروراً بإرغامه قائد الجيش جهانكير كرامت على التقاعد المبكر وانتهاء المحاكم العسكرية وحلّ حكومة اقليم السند وتعليق البرلمان، الامر الذي اعتبرته المحكمة العليا اخيراً غير قانوني وطالبت الحكومة بوقف الاعدامات من خلال المحاكم العسكرية التي وصفتها بأنها غير قانونية. وبالتأكيد فإن هذا القرار الصادر عن المحكمة رحبت به المعارضة الباكستانية، وأشاع جواً من الارتياح والسرور لدى المعارضة ان شريف غير قادر على المضي في معركة كسر عظام المعارضة الى النهاية. اما المعارضة وخصوصاً حزب الشعب الباكستاني والجماعة الاسلامية، فهددا من جانبهما بتسيير تظاهرات بعد العيد في محاولة وصفوها بأنها تهدف الى اطاحة حكومة شريف.