قال عضو الكنيست الإسرائيلية عن القائمة العربية الموحدة عبدالوهاب الدراوشة إن الهدف من زيارة الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلية عددهم 12 الى القاهرة غداً الجمعة ولقاءاتهم مع الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية السيد عمرو موسى والمستشار السياسي الدكتور اسامة الباز هو البحث عن آليات ووسائل لدفع عملية السلام على المسار الفلسطيني. واضاف الدراوشة، في اتصال هاتفي لپ"الحياة": "إننا من عرب 48 ولنا وجودنا وتأثيرنا على الخارطة السياسية في داخل إسرائيل، ونسعى للتنسيق مع مصر، ومن خلالها الدول العربية، للاعتراف بنا كجزء شرعي من الامة العربية، وقبول أولادنا في الجامعات المصرية والعربية". وتابع: "نحن من معسكر السلام ونسعى لإيجاد الوسيلة لإلزام الحكومة الإسرائيلية الحالية بالاتفاقات التي وقعها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين والحالي بنيامين نتانياهو ونؤيد إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وتوقع أن تسفر اجتماعات واشنطن اليوم بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونتانياهو برعاية الرئيس الاميركي بيل كلينتون، عن اتفاق، لكنه شكك في تنفيذ الأخير الاتفاق، لافتاً في هذا الشأن الى التعهد الذي قطعه نتانياهو على نفسه أمام المستوطنين بعدم تنفيذ أي اتفاق. وعزا إمكان التوقيع على اتفاق في واشنطن الى تدخل الرئيس كلينتون ووزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت. وقال: "لا يمكن أن ينتهي هذا التدخل من دون شيء". وأشار الدراوشة الى أن فكرة الإعداد للقاءات وأعضاء الكنيست العرب مجتمعين في القاهرة طرحها على وزير الخارجية المصري، خلال زيارته الى مصر في آب اغسطس الماضي وأن موسى رحب بالفكرة. وأوضح ان الزيارة المرتقبة التي تستمر حتى يوم الأحد المقبل ستكون في ضيافة وزارة الخارجية المصرية التي تولت ترتيب لقاء لهم مع الرئيس حسني مبارك بعد غد السبت. وقال: "سنستمع الى الرؤية والأفكار المصرية بالنسبة الى عملية السلام، كما سنطلعهم على التطورات السياسية في داخل إسرائيل، خصوصاً أن اجتماعات الدورة الشتوية للكنيست ستبدأ يوم الاثنين المقبل". وكان البرلمان الإسرائيلي اتخذ أخيراً قبيل عطلته الصيفية قراراً بحل نفسه. وإذا صار هذا القرار سارياً وتم التصديق عليه في اجتماعات الكنيست المقبلة، فإنه يعني اجراء انتخابات عامة جديدة ستحدد شكل الحكومة المقبلة. عما إذا كان توقيت زيارة القاهرة له دلالته مع قرب اجتماعات الكنيست، قال: "إن لكل توقيت دلالته وله ارتباط ببدء اجتماعات الكنيست يوم الاثنين، ونحن نكثف جهودنا المشتركة لالزام حكومة نتانياهو احترام الاتفاقات الموقعة". أما عضو الكنيست هاشم محاميد فقال: "سنطلع الرئيس مبارك والمسؤولين المصريين على اتجاهات التصويت المتوقعة في داخل الكنيست عند طرح الاتفاق الفلسطيني - الإسرائيلي المرتقب"، مؤكداً أن النواب العرب سيصوتون لمصلحة الاتفاق الذي سيقضي بانسحاب إسرائيل من أراضٍ فلسطينية محتلة على غرار ما تم عند التصويت على بروتوكول الخليل في كانون الثاني يناير من العام الماضي. ويشارك في الزيارة اثنا عشر نائباً من الكنيست وهم: عبدالوهاب الدراوشة، وطلب الصانع، وعبدالمالك دهامشة، وتوفيق خطيب القائمة العربية الموحدة التي تشمل الحزب الديموقراطي العربي والحركة الإسلامية، وصالح مرشد سليم، والدكتور احمد سعد، والدكتور عزمي بشارة، وهاشم محاميد الجبهة والتجمع والتي تشمل الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديموقراطي والجبهة الوطنية، ونواف مصالحة، وصالح طريف، ورفيق الحاج يحيى، حزب العمل ووليد الحاج يحيى عن حركة ميريتس.