قالت مصادر فلسطينية لپ"الحياة" ان "خلافات داخلية" ظهرت أخيراً بين أعضاء وفد فلسطينيي الپ48 أدت الى "تأجيل" الزيارة التي كانت مقررة بعد عيد الفطر، اذ ان وزارة الخارجية السورية لم تتسلم الى الآن قائمة بأسماء أعضاء الوفد كما حصل مع الوفدين الآخرين اللذين زارا سورية في بداية العام 1994 وآب اغسطس العام الماضي. وأوضحت المصادر الفلسطينية ان "الخلافات تتعلق بوجود عدم توافق على تسمية الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة حداش محمد نفاع لرئاسة الوفد بدلاً من عضو الكنيست هاشم محاميد الذي يريد ان يكون رئيساً، اضافة الى وجود خلاف بين رئيس "التجمع الوطني الوطني الديموقراطي" الدكتور عزمي بشارة مع رجا غبارية ممثل "حركة أبناء البلد". وكان الدكتور بشارة زار دمشق في نهاية العام الماضي والتقى نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ووزير الخارجية السيد فاروق الشرع. وأشارت المصادر الى "اعتراض" الدكتور بشارة على "هيمنة الشيوعيين على تشكيلة الوفد. وكان مقرراً ان تضم القائمة أكثر من أربعين شخصاً، بينهم أربعة أعضاء في الكنيست الاسرائيلية هم محاميد وبشارة والسيدان صالح سليم وأحمد سعد من "الحزب الشيوعي الديموقراطي" راكاح، وسيضم الوفد ممثلي احزاب اخرى غير ممثلة في الكنيست مثل رجا غبارية من "حركة أبناء البلد" ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي. وأشارت المصادر الى ان "لجنة المبادرة الدرزية" التي تضم شخصيات رفضت التجنيد في الجيش الاسرائيلي، تطالب بأن تمثل بعشرة أشخاص بدلاً من ستة. وتأتي هذه الزيارات في اطار "آلية جديدة" للتواصل بين سورية وفلسطينيي اسرائيل حتى لو كانوا أعضاء في الكنيست وفي أحزاب اسرائيلية، اذ ان وليد صادق حركة مريتس ونواف مصالحة وصالح طريف حزب العمل زاروا دمشق في آب الماضي.