أكد عدد من كبار المسؤولين الباكستانيين تأييدهم لمواقف المملكة في دعم الأمن الإقليمي، وحقها في اتخاذ القرارات للحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها، مثمنين قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باعتبارها قرارات حكيمة ستكون لها أبعاد إستراتيجية إيجابية لصالح الأمة الإسلامية. السيناتور حسين: الرياض الصديق وقت الضيق الأشرفي: الدفاع عن بلاد الحرمين واجب المالكي: استقرار باكستان من استقرار العالم الإسلامي جاء ذلك في ندوة عقدتها الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في مقرها بمجمع جامع الملك فيصل في إسلام آباد تحت عنوان (جهود العالم الإسلامي في تأسيس جمهورية باكستان الإسلامية - المملكة العربية السعودية أنموذجاً)، وذلك تحت إشراف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، ورعاية رئيس الجامعة د. أحمد بن يوسف الدريويش، وحضور عدد من الوزراء ونواب مجلس الشيوخ وأعضاء البرلمان الوطني الباكستاني. وبهذه المناسبة قال السيناتور مشاهد حسين سيد رئيس لجنة الشؤون الدفاعية ورئيس لجنة مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني في مجلس الشيوخ الباكستاني: "إن الشعب الباكستاني بطبيعته مرتبط بالمملكة باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين، ويكن كل حب واحترام لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله-". وأضاف "المملكة تعتبر من أوائل الدول التي اعترفت بتأسيس جمهورية باكستان الإسلامية في عام 1947م، ووقفت معها في كل المراحل والأوقات الصعبة ولم تتخلى عنها في أي يوم من الأيام، مشيراً إلى أن المملكة بمثابة الشقيق الأكبر لباكستان ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، فقد جسدت المملكة مفهوم معرفة الأصدقاء عند الشدائد على مر التاريخ". وشدد على أن أمن المملكة يعتبر خطا أحمر بالنسبة لباكستان، وهذا ما تؤكده قيادة باكستان دائماً، وأن أي اعتداء على سيادة المملكة يعتبر اعتداء على سيادة باكستان. وأكد أن مشاركة المملكة في مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني مصدر فخر لباكستان، وستعزز هذه المشاركة من أهمية هذا المشروع باعتبارها أهم دولة في الشرق الأوسط وتحظى بثقلها السياسي والاقتصادي في المنطقة. من جانبه قال رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي: "إن للمملكة بصمات واضحة في جعل باكستان دولة ناجحة ومزدهرة بكل المعايير، فقد وقفت المملكة بجانب باكستان في كل الأوقات الصعبة". وأكد أن الشعب الباكستاني تربطه علاقة العقيدة والإيمان بالمملكة، لذا فإن الدفاع عن أمن بلاد الحرمين واجب. وأشاد بجهود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي في تعزيز وترسيخ أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات، مؤكداً أن المبادرات التي قام بها السفير المالكي منذ تعيينه في باكستان قضت على جميع المؤامرات التي كانت تهدف إلى إبعاد باكستان عن المملكة. وشكر الأشرفي المملكة على رعايتها للجامعة الإسلامية العالمية وما شهدته الجامعة من ارتقاء ونشاط ملحوظ منذ تولي د. أحمد بن يوسف الدريويش رئاستها. وسلط د. أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الضوء على متانة العلاقات بين المملكة وباكستان، موضحاً أنها علاقات إستراتيجية عريقة وثيقة مجربة على مر التاريخ، وتزداد متانة وقوة مع مرور الوقت. من جانبه شكر سفير خادم الحرمين الشريفين نواف بن سعيد المالكي الجميع على مشاعرهم الطيبة تجاه المملكة، وقال إن المملكة تولي اهتماماً كبيراً لعلاقاتها مع باكستان، وتعتبر استقرار باكستان من استقرار العالم الإسلامي، ويتمتع البلدان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن المملكة حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع باكستان، ودعم مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني لكي تكون باكستان دولة ناجحة ومزدهرة. وأضاف أن العلاقات بين باكستان والمملكة تنفرد بالتميز في كل المجالات، وقد أسهمت المواقف السياسية للبلدين في توطيد هذه العلاقة بانسيابية، ولم يتوقف دعم المملكة لباكستان في كل المجالات، علاوة على مواقفها الصائبة لنصرة القضايا العادلة ومناصرتها في الصراعات الإقليمية والدولية، وقد استطاع البلدان الشقيقان في تجاوز حاجز الزمن والتاريخ، فكانت المحبة المتبادلة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ولم تتوقف إلى هذه اللحظة بل ازدادت بريقاً ولمعاناً.حضر الندوة عدد من الوزراء وأعضاء البرلمان الوطني الباكستاني وسفراء الدول العربية والإسلامية وشخصيات ثقافية وعلمية والملاحق ومديري مكاتب المملكة التابعة لسفارة خادم الحرمين الشريفين بإسلام آباد وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.