جاكارتا - أ ف ب - اعلن وزير الاعلام الاندونيسي يونس يوسفية امس الاربعاء استعداد الحكومة الاندونيسية للتخلي عن تيمور الشرقية اذا رفضت غالبية الشعب وضع الحكم الذاتي الذي اقترحته للمقاطعة. واوضح يوسفية للصحافيين: "ستمنح تيمور الشرقية حكماً ذاتياً موسعاً لكن في حال لم يقبل السكان في تيمور الشرقية به، سيعرض اقتراح على الجمعية الاستشارية الشعبية المنبثقة عن الانتخابات المقبلة، بتحرير تيمور الشرقية من اندونيسيا". وكان هذا الوزير شارك في اجتياح القوات المسلحة الاندونيسية لهذه المستعمرة البرتغالية في كانون الاول ديسمبر 1975. وادلى يوسفية بهذا التصريح في ختام الاجتماع الشهري لمكتب الشؤون السياسية والامنية في القصر الرئاسي. على صعيد آخر، افيد امس انه من المقرر ان يحتفظ الجيش الاندونيسي بثمانية وثلاثين مقعداً في البرلمان المقبل بموجب مساومات اللحظة الاخيرة التي يفتح الاتفاق حولها الطريق امام اجراء الانتخابات المقررة في السابع من حزيران يونيو المقبل. واتفقت الكتل في البرلمان الحالي حيث القوى السياسية الجديدة غير ممثلة، امس الاربعاء، على تخصيص 38 مقعداً للجيش من اصل 500 مقعد. وتعين القيادة العسكرية ممثليها في البرلمان الذين يبلغ عددهم حالياً 75 نائباً ويظلون خاضعين لها. وحسب التوزيع السكاني فان هذا الاتفاق يعني انه سيكون للجيش يضم 400 الف رجل ممثل لكل نحو عشرة آلاف جندي، في حين يمثل كل نائب مدني 445 الف مواطن.