ديلي تيمور الشرقية - أ ف ب، رويترز - احتشد نحو ستة الاف من سكان تيمور الشرقية صباح امس الاحد وهم يرددون هتاف "الاستقلال او الموت" حول الفندق الذي نزل فيه اعضاء بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي الى هذه المستعمرة البرتغالية السابقة. وقال شهود عيان ان الحشد المؤلف في معظمه من الطلاب واكب من دون اي اعمال عدائية سيارات البعثة التي تضم سفراء ثلاث دول اوروبية معتمدين في جاكرتا لدى خروجهم من الفندق. والسفراء الثلاثة، البريطاني روبن كريستوفر والنمساوي فيكتور سيغالا والهولندي بول براور الذي يمثل ايضا لوكسمبورغ، هم اول ديبلوماسيين بهذا المستوى يُقبلون رسميا في تيمور الشرقية منذ اجتياحها من قبل القوات الاندونيسية في 1975 وضمها في العام التالي لاندونيسيا. واعلنت حال التأهب بين الشرطة وقوات مكافحة الشغب قرب الفندق ولكن لم تحدث مواجهة فورية. وقال السفير البريطاني كريستوفر للمحتجين ان وفد الاتحاد الاوروبي اجتمع مع زعماء الطلاب صباح امس، ثم وجه نداء لم يلق استجابة للحشد كي ينفض. وحاول السفراء الوصول الي مكاتب الابرشية المجاورة حيث تنتظرهم سيارتهم لكن المحتجين اغلقوا البوابة. وكان الوفد وصل الى ديلي اول من امس وسط اجواء متوترة بسبب المواجهات بين مؤيدي استمرار ضم تيمور الشرقية الى اندونيسيا ومؤيدي اجراء استفتاء على الحق في تقرير المصير. واوقعت هذه المواجهات قتيلا واربعة جرحى مساء امس قرب ديلي، وجريحين في ديلي نفسها وقت وصول السفراء