جاكرتا، ديلي - اف ب، رويتر - افاد شهود عيان ان الجيش الاندونيسي تدخل بعد ظهر امس الجمعة في جاكرتا لوضع حد لتظاهرة قام بها نحو 1500 من الاستقلاليين التيموريين الشرقيين وأرغمهم على الصعود في حافلات. وهجم نحو 500 جندي مسلح على المتظاهرين الذين تجمعوا منذ الصباح امام وزارة الخارجية للمطالبة باجراء استفتاء في تيمور الشرقية، المستعمرة البرتغالية سابقا التي ضمتها اندونيسيا في 1976. وافاد مراسل لوكالة "فرانس برس" ان الجنود ضربوا المتظاهرين بالعصي فيما رد بعض المتظاهرين برجمهم بالحجارة والاحذية. لكن الجيش ارغم المتظاهرين على الصعود في سبع حافلات كانت تنتظر بالقرب من مكان المظاهرة. من جهة اخرى نُقل عن الشرطة ان نحو 250 شخصا يشتبه باثارتهم اعمال الشغب التي اجتاحت جاكرتا في ايار مايو الماضي سيحاكمون قريبا. واسفرت اعمال الشغب التي استمرت ثلاثة ايام في جاكرتا في منتصف ايار عن 1100 قتيل. وفي ديلي عاصمة تيمور الشرقية غادر سجنها امس 12 ناشطا من دعاة استقلالها بموجب عفو عنهم اصدره الرئيس حبيبي. وكان السجناء رفضوا اول من امس مغادرة السجن تضامنا مع باقي السجناء السياسيين. وذكر المحامي انيسيتو غوتيريس الذى يتولى الدفاع عن احدى المجموعات الانفصالية ان الشبان "ارادوا ان يمضوا ليلة اخرى خلف القضبان تضامنا مع بقية السجناء السياسيين". على صعيد آخر جدد الرئيس حبيبي تعهده اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ونقلت وكالة "انتارا" للانباء عنه ان رئيسا جديدا ونائبا له سينتخبان بحلول 22 كانون الاول ديسمبر 1999. وتابع ان المجلس الشعبي الاستشاري المكلف اختيار رئيس، سينجز عمله بحلول 22 كانون الاول السنة المقبلة، مضيفاً انه شخصيا لن يعاد انتخابه. وأوضح حبيبي في اجتماع مع غرفة التجارة الاندونيسية: "حينما ينتخب المجلس الاستشاري رئيساً ونائباً للرئيس ساعتبر مهمتي رئيساً قد انتهت".