ناقش وفد وزاري اوروبي يزور السودان حالياً مع المسؤولين السودانيين اقتراحات في شأن احلال السلام في جنوب البلاد ودعا الى تمديد وقف النار. ووعد الوفد بالسعي الى تحقيق وقف شامل لاطلاق النار تطالب به الحكومة واجراء اتصالات في نيروبي تهدف الى تحديد موعد الجولة المقبلة من مفاوضات السلام بين الخرطوم و"الجيش الشعبي لتحرير السودان". وعرض وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل خلال اجتماع مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الايطالي رينو سري ووزيرة التعاون الدولي وحقوق الانسان النروجية هيلدا جونسون جهود حكومته لاحلال السلام في الجنوب. وشدد على ضرورة تحقيق وقف شامل لاطلاق النار. واعتبر اسماعيل ان عرض المتمردين في الجنوب وقف النار في اقليم بحر الغزال وشمال اعالي النيل "مناورة للفت الانظار عن حشدهم قوات في مناطق اخرى". ودعا اسماعيل الوفد الاوروبي الذي يمثل مجموعة شركاء "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد" التي تتوسط في النزاع السوداني الى "ابداء حسن النوايا واظهار الحياد التام"، مشيراً الى ان "البعض غير محايد في التعامل مع قضية جنوب السودان". وقال وزير الدولة للخارجية الايطالي "نحن في حاجة الى وقف شامل لاطلاق النار والمجتمع الدولي ملتزم تحقيق هذا الهدف". واضاف "علينا ان نبذل مزيداً من الجهد من اجل احلال السلام، لان البعض يعتقد ان استخدام نظام الحكم في الخرطوم للقوة العسكرية يشيع عدم الاستقرار". واوضحت الوزيرة النروجية ان المناقشات مستمرة مع الجانب السوداني. ومن المقرر ان ينتقل الوفد الاوروبي غداً الى نيروبي للبحث في تحديد موعد الجولة المقبلة من محادثات السلام. اشتباكات دارفور على صعيد آخر، عقد مجلس الامن والدفاع السوداني اجتماعاً برئاسة الرئيس عمر البشير ناقش الوضع الامني في اقليم دارفور في اعقاب مواجهات قبلية وقعت الاسبوع الماضي. وقدمت صحيفة سودانية حصيلة جديدة للمواجهات مؤكدة مقتل 30 شخصاً واصابة 37 آخرين. واعلن وزير الداخلية عبدالرحيم محمد حسين ان سلطات الامن تمكنت من اعتقال الجناة. وقال النائب هارون عبدالحميد ان نواب اقليم دارفور يدرسون رفع مذكرة الى رئيس الجمهورية تدعو الى تفعيل قانون الطوارئ لمعالجة النزاعات القبلية المتكررة. وكانت المواجهات اندلعت الثلثاء بين بدو عرب وقبيلة المساليت غير العربية قرب الجنينة. من جهة اخرى، حذر الامين العام لپ"التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض ان الجيش السوداني "كثف الاستعدادات لشن هجوم كبير على طول الجبهة الشرقية في محاولة لاستعادة مناطق حررها التجمع". واشار الى نقل قوات من الجنوب ومنطقة شندي في الشرق لهذا الغرض.