القدس المحتلة - رويترز - أ ف ب - في وقت أجرى حزب "ليكود" انتخابات داخلية امس يتوقع ان تؤكد ترشيح بنيامين نتانياهو لرئاسة الوزراء في الانتخابات التشريعية المقررة في ايار مايو المقبل، اكد استطلاع للرأي ان اسحاق موردخاي مرشح حزب الوسط للانتخابات سيُهزم في الدورة الاولى. وأدلى اعضاء تكتل "ليكود" وعدهم 160 الفاً امس بأصواتهم لاختيار زعيم للحزب من بين نتانياهو وموشي ارينز. وسيكون الفائز بالتالي مرشح الحزب لمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات التي ستجرى في ايار المقبل. وتجري هذه الانتخابات التمهيدية بينما يشهد أبرز تشكيل يميني اسرائيلي ازمة لا سابق لها بسبب انسحاب عدد من ابرز شخصياته من صفوفه. وافادت استطلاعات للرأي اجريت داخل ليكود ان نتانياهو 49 عاما سيفوز بفارق كبير على ارينز 73 عاماً وانه سيحصل على 75 في المئة من الاصوات. وفتح 85 مكتباً في كل انحاء اسرائيل من اجل الاقتراع الذي ستنشر نتائجه بعد ظهر اليوم الثلثاء. وبمعزل عن نتيجة تصويت امس، يُفترض ان يحل ارينز بطلب من نتانياهو في مكان وزير الدفاع اسحق موردخاي الذي اقاله رئيس الحكومة. وقدم ارينز نفسه على انه الشخصية الوحيدة القادرة على اعادة الوحدة الى حزب "ليكود" بعد انسحاب موردخاي. وقال ارينز: "لم يسبق ان شهدنا ازمة من هذا النوع قبل اربعة اشهر من الانتخابات". يذكر ان ارينز شغل منصب وزير الدفاع في 1983-1984 و1990-1992، وتولى حقيبة الخارجية من 1988 الى 1990 . وهو يُعتبر من "صقور ليكود" لا سيما بسبب معارضته اتفاقات السلام الموقعة مع مصر في 1979 والتي نصت على انسحاب اسرائيلي من سيناء ولاتفاقات اوسلو التي وقعت في 1993 . الا انه رأى بعد ذلك ان لا خيار امام اسرائيل سوى تطبيق هذه الاتفاقات. وبعد ان يعين اعضاء ليكود مرشحهم لمنصب رئيس الحكومة، يفترض ان تقوم اللجنة المركزية لهذا التشكيل بتعيين مرشحيه للمقاعد النيابية. الى ذلك، افاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس ان موردخاي لن يتخطى عتبة الدورة الاولى من الانتخابات في 17 ايار المقبل. ونال موردخاي الذي يرأس حزباً وسطياً جديداً 20 في المئة في مقابل 33 في المئة لنتانياهو و34 في المئة للمرشح العمالي ايهود باراك. أما في الدورة الثانية التي ستجرى في الاول من حزيران يونيو فسيفوز - بحسب الاستطلاع - باراك على نتانياهو بغالبية 47 في المئة من الاصوات في مقابل 43 في المئة لزعيم اليمين و10 في المئة من المترددين. وتشير هذه النتيجة الى ارتفاع في شعبية باراك الذي كان قد تساوى في الاصوات مع نتانياهو في استطلاع رأي اجرته مؤسسة غالوب نفسها في الاسبوع الماضي. واذا ما تواجه نتانياهو وموردخاي في الدور الثاني، فإن الاخير سيفوز بفارق كبير بغالبية 49 في المئة في مقابل 37 في المئة لزعيم اليمين القومي مع 14 في المئة من المترددين. واجري الاستطلاع على عينة تمثيلية من 560 شخصاً مع هامش خطأ يبلغ 5،4 في المئة. "الحزب الوطني" في غضون ذلك طالب الحزب الوطني الديني وهو أحد أبرز تشكيلات الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل، في برنامجه الانتخابي الذي نشر امس، بالغاء اتفاقات الحكم الذاتي الموقعة مع الفلسطينيين. وعزز هذا الحزب الذي يشغل تسعة من مقاعد البرلمان المئة والعشرين موقعه اليميني المتطرف على الساحة السياسية بمعارضته اتفاقات اوسلو 1993-1995 وواي بلانتيشن 1998 التي لا يمكنها برأيه الا ان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية. ويطالب الحزب الوطني الديني المتمسك بالاراضي المحتلة باسم التوراة، بضم الاراضي الخاضعة لسلطة اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال اعلن الفلسطينيون الاستقلال. كما يعارض الحزب اي انسحاب من هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها في 1981 . وقد تم تبني البرنامج الانتخابي خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب الاحد في تل ابيب. واكد رئيس الحزب اسحق ليفي الذي يشغل منصب وزير التربية الوطنية مجدداً دعمه لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يمكن ان يرشحه حزب الليكود للانتخابات العامة التي ستجرى في 17 ايار المقبل.