قال مسؤول امريكي كبير ان ادارة الرئيس جورج بوش تريد ان تجري قريبا محادثات مع روسيا بشأن الحد من الرؤوس النووية الاستراتيجية وتبديد مخاوف موسكو من الدرع الصاروخية الامريكية التي ستنشر في أوروبا. وبينما لم يبق لادارة بوش في السلطة سوى شهرين قال جون رود وكيل وزارة الخارجية الامريكية للحد من التسلح للصحفيين "نتطلع الى حوار نشط مع الروس." وتراجعت العلاقات الامريكية الروسية الى مستويات لم تحدث منذ الحرب الباردة خاصة بعد ان توغلت القوات الروسية في أراضي جورجيا في اغسطس اب الماضي ردا على محاولة تفليس فرض سيطرتها بالقوة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وقالت موسكو ان السياسة الخارجية الامريكية التي تتسم بالانانية هي التي فجرت الحرب في جورجيا بعد ان شجعت واشنطن تفليس. وصرح رود بأنه يعمل على الاتفاق على موعد لمناقشة المقترحات الامريكية مع نظيره الروسي سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو على الارجح. وقال "نعتزم ان نلتقي في المستقبل القريب. في الاسابيع القليلة القادمة." لكن خبيرا امريكيا للحد من التسلح قال ان ادارة بوش التي تترك البيت الابيض يوم 20 يناير القادم ليس لديها الوقت او النفوذ لابرام اتفاق بشأن التسلح. وقال داريل كمبل المدير التنفيذي لرابطة الحد من التسلح ان الروس "سينتظرون ليروا ما ستقدمه الادارة الجديدة" للرئيس المنتخب باراك أوباما. وصرح رود بأن واشنطن بعثت لموسكو اقتراحا منذ أكثر من اسبوع هو تكملة لمعاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية "ستارت" لعام 1991 التي تضع سقفا لترسانات الاسلحة النووية الامريكية والروسية وينتهي العمل بها بنهاية عام 2009 . كما بعثت واشنطن في وقت سابق من الاسبوع اقتراحا منفصلا يركز على الشفافية وبناء الثقة في محاولة لتخفيف اعتراضات موسكو على خطط نشر النظام الصاروخي الامريكي في أوروبا. وسينشر جزء من النظام الامريكي في بولندا وتشيكوسلوفاكيا وتقول روسيا ان الدرع الصاروخية تشكل خطرا على امنها. وهدد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بنشر صواريخ جديدة قرب حدود بولندا ردا على الخطة الامريكية. وقال رود ان واشنطن "لا ترحب" بتصريحات ميدفيديف عن النظام وتراها "مخيبة للامال" لكن الولاياتالمتحدة مازالت ملتزمة بمحاولة اقناع روسيا بان نظام الصواريخ المضادة للصواريخ هو نظام دفاعي ولا يستهدفها.