أعلن الرئيس بيل كلينتون امس ان الهدف من اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في جنيف اليوم، هو إعداد استراتيجية مشتركة لدفع كل من الهند وباكستان الى التراجع عن سباق التسلح النووي وبناء منطقة مسالمة تكون أكثر استقراراً. وفي الوقت نفسه، دعت وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي، نيودلهي واسلام اباد الى "تهدئة الأمور. واستنشاق نفس طويل والبدء في تسلق الحفرة التي وضعا نفسيهما فيها". راجع ص 7 وأكدت اولبرايت ان مؤتمر جنيف سيسعى الى منع تحول الوضع السيئ الى وضع اسوأ. وقالت: "رسالتنا الى كل من الهند وباكستان يجب أن تكون: وقف مزيد من التجارب النووية، وعدم نشر الصواريخ أو اختبارها والتوقف عن الحملات الاعلامية وعن النشاطات العسكرية الاستفزازية". وزادت اولبرايت ان الهدف الأخير هو تفادي حصول سباق تسلح اقليمي في المنطقة وإعادة درس الخيارات الكامنة وراء المشاكل السياسية بين الهند وباكستان بما في ذلك قضية كشمير. اضافة الى حض الدولتين على توقيع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية من دون أي شروط ووقف انتاج المواد المشعة والاتفاق على عملية للحد من التسلح. وأكدت ان الولاياتالمتحدة ستعارض تعديل معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ارضاء لأي من الطرفين "لكننا مستعدون لدرس تدابير لمساعدتهما على المحافظة على السلام ومستعدون أيضاً لحل الخلافات بين الدولتين عبر الحوار". وجددت اولبرايت تصميم واشنطن على تدعيم النظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية وذلك يعني اتخاذ خطوات لعدم تشجيع الدول الأخرى السير على خطى الكارثة التي اتبعها البلدان. الى ذلك، اعترف مسؤولون في وزارة الخارجية بأن "التعاون الدفاعي" بين اسرائيل والهند ازداد منذ بدء عملية السلام في الشرق الأوسط "لكن ليس لدينا أي دليل يشير الى ان هذا التعاون قد وصل الى الحقل النووي".