اعلنت موسكو "نهاية" اللجنة الدولية الخاصة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم وقدمت اقتراحات الى مجلس الأمن لاقامة نظام للرقابة الدائمة على برامج التسلح العراقية في مقابل رفع الحظر النفطي عن بغداد، وحذرت من "عواقب وخيمة" تنطوي عليها المجابهة العسكرية المحتملة. ورأت ان اقتراحاتها "تتماشى" مع الاقتراحات الفرنسية التي رأت فيها بغداد عناصر ايجابية. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية فلاديمير رحمانين امس ان بلاده قدمت الى مجلس الأمن "وثيقة عمل" تضمنت اقتراحات تضمن "الخروج من الطريق المسدود" عبر اعادة هيكلة الآليات الدولية للرقابة على برامج التسلح. وأوضح ان "اونسكوم في شكلها الحالي اصبحت طيّ الماضي وليس بوسعها ان تعمل لاحقا". وقال ان روسيا انطلقت من هذا "الواقع الموضوعي" ودعت الى انشاء هيئة اخرى تتولى الرقابة على البرامج العسكرية العراقية وتستند في عملها الى عدد من المنظمات الدولية المتخصصة. وفي اشارة الى الغارات الاميركية اكدت الخارجية الروسية ان "الاحداث الاخيرة خلقت وضعاً جديداً ... يتطلب اقتراحات غير معهودة" في شأن موضوع التسوية، تكفل من جهة تنفيذ القرارات الدولية ومن جهة اخرى "تعيد العراق الى الحياة الطبيعية"، وشدد رحمانين على ضرورة وجود رقابة دولية تضمن منع العراق من تصنيع اسلحة الدمار الشامل عبر آلية فاعلة للرقابة الدائمة وان يتزامن ذلك مع رفع الحظر النفطي. وأوضح الناطق الروسي بأن الاقتراحات التي قدمتها موسكو الى مجلس الأمن "تتماشى" مع الاقتراحات الفرنسية، وذكر ان هدفها ان "يستعيد المجلس بأسرع وقت دوره المركزي" في البحث عن حل للمشكلة العراقية، وفي الوقت ذاته منع "مجابهة عسكرية واسعة" ذكر رحمانين انها تنطوي على عواقب وخيمة على التسوية في العراق وعلى الوضع في الشرق الأوسط عموماً. وفي بغداد أ ب، اعتبر مصدر رسمي عراقي ان الاقتراحات الفرنسية الى مجلس الأمن تتضمن عناصر ايجابية يمكن ان تخفف العقوبات المفروضة على العراق مع استمرار مراقبة برنامجه للتسلح. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان القائم بالأعمال الفرنسي في بغداد ايف اوبان دي لاميسوزيري يتفاوض مع نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز في اسلوب يجعل الاقتراح الفرنسي مريحاً للعراق من دون اثارة الولاياتالمتحدة. الى ذلك أ ف ب اعلنت فرنسا امس، التي علقت مشاركتها في عمليات مراقبة منطقة الحظر الجوي في جنوبالعراق ساوثرن ووتش منذ بدء الضربات ضد العراق، انها ما زالت غير عازمة على المشاركة فيها من جديد.