نيودلهي - أ ف ب - اعلن مسؤول كاثوليكي في الهند امس الثلثاء ان كنيسة تعرضت لهجوم في ولاية غوجارات بعيد زيارة رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي الى المنطقة حيث وعد بوضع حد للعنف الذي تتعرض له الاقلية المسيحية. واوضح الاب دومينيك ايمانويل ان ناشطين من الهندوس اضرموا النار صباح الاثنين بكنيسة في منطقة دانغز في شمال غربي الهند حيث دمرت نحو ست كنائس ومدارس مسيحية خلال فترة اعياد الميلاد. وقال ان سكان القرية تمكنوا من اخماد النار ولم يدمر المبنى. واعتبر ان زيارة فاجبايي الاحد الى المنطقة اتت "بنتائج معاكسة" وادت الى تقوية المتطرفين الهندوس المتهمين بارتكاب عمليات عنف ضد المسيحيين تضاعفت عام 1998. وكان فاجبايي الذي يعتبر معتدلا بين المتطرفين الهندوس اقترح اجراء مناقشة حول مسألة اعتناق الديانات. ويؤكد الناشطون الهندوس ان المسيحيين يجبرون هنوداً من الطبقات الدنيا على اعتناق ديانتهم تحت غطاء ترغيبهم بخدمات اجتماعية وتربوية، الامر الذي ينفيه المسؤولون الكنسيون. واكد الاب ايمانويل ان اقتراح فاجبايي، الذي لقي ترحيبا لدى مجموعة هندوسية ناشطة تعتبر المتهمة الرئيسية بارتكاب اعمال العنف وحليفة الحزب الحاكم ، انما يبرر الاتهامات بعمليات الاعتناق القسرية. وصرح اسقف نيودلهي المونسينيور الان ديلاستيك بانه اذا دارت مناقشة حول مسألة الاعتناق فان ذلك يجب الا يمس الحرية الدينية المنصوص عليها في الدستور الهندي. ونفى اي تبشير بالقوة قائلا ان "الاعتناق القسري يحظره الدستور وترفضه الكنيسة". ودعا "اولئك الذين يهاجموننا الى العمل معنا مع الفقراء والمعدمين والضعفاء والمرضى"، مؤكدا ان "المسيحيين يحاولون وضع حد للظلم في المناطق القبلية النائية" وانه "يمس بعض المصالح".