سان فرانسيسكو - رويترز - اعلن وزير الخزانة الأميركي روبرت روبن ان سياسة حكومته في شأن الدولار لا تزال من دون أي تغيير، وأشار الى انه يشارك اليابان قلقها على ضعف عملتها الين. وقال روبن في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع وزير المال الياباني كييتشي ميازاوا أول من أمس الجمعة "ان سياستنا في شأن الصرف الأجنبي لم تتغير على الاطلاق. قلت ان وجود دولار قوي سيخدم مصالحنا وأننا نشارك اليابانيين قلقهم على ضعف الين". وحض روبن اليابان على تعزيز نظامها المصرفي وزيادة الطلب المحلي، مشيراً الى ان "العالم كله يتوقع ان تتخذ طوكيو خطوات سريعة في هذا الشأن". وقال الوزير الأميركي بعد الاجتماع المغلق الذي استمر 90 دقيقة: "أكدت أهمية تنفيذ اجراءات قوية لدعم النظام المصرفي وإعادة الثقة". وأضاف "ان ذلك يتطلب استخدام أموال عامة كافية بشكل نشط ومناسب لتعزيز وضع البنوك الضعيفة". واتفق وزيرا مال البلدين على ضرورة ان تدعم طوكيو اقتصادها الضعيف. وقال روبن ايضاً "ان التطورات الأخيرة تبرز أهمية أن تتبع الدول الصناعية السبع سياسات مناسبة لتحقيق أنظمة مالية سليمة ونمو قوي قادر على البقاء". لكن الوزيرين لم يعلنا أي مبادرة جديدة تستهدف المساعدة على تهدئة الاضطرابات في أسواق المال والتي يخشى كثيرون ان تترك أثراً مدمراً على الاقتصاديات الناشئة والمتقدمة على حد سواء. من جهة أخرى، اعلن ألن غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي الجمعة ان الاقتصاد الأميركي قد يتأثر هو أيضاً بالاضطرابات في الأسواق العالمية، مشيراً الى أن مسؤولي المجلس يتابعون عن كثب تطورات الأحداث. وفي أول تعليق على هبوط أسعار الأسهم، قال غرينسبان ان مجلس الاحتياط يرى الآن توازناً في المخاطر التي تواجه الاقتصاد الأميركي بين الضغوط الانكماشية الناجمة عن الأزمات الدولية والتضخم المحلي. وأضاف في كلمة القاها في جامعة كاليفورنيا في بيركلي "ليس معقولاً ان تبقى الولاياتالمتحدة واحة رخاء لا تتأثر بعالم يشهد توتراً بالغاً".