لندن - "الحياة"، رويترز - قفز سعر الدولار مقابل الين الياباني الى اكثر من 138 ينا فور افتتاح سوق نيويورك أمس، من 132.265 ين في نهاية التعامل في الاسواق الاميركية يوم اول من أمس، بسبب إعلان بنك اليابان المركزي أمس انه خفض سعر فائدة الاقراض لليلة واحدة الى 0.25 في المئة من نحو 0.5 في المئة. وارتفع الدولار ايضا مقابل المارك في نيويورك لكن اقل من صعوده مقابل الين مع استمرار الشكوك حول الفضيحة الجنسية للبيت الابيض واحتمالات خفض اسعار الفائدة الاميركية. وسجل الدولار في احدى مراحل التعامل في نيويورك أمس 138.25 ين وهو أعلى مستوى يسجله مقابل الين منذ نحو اسبوع. وبلغ الدولار 1.7433 مارك مقابل 1.7325 مارك في نهاية التعامل في نيويورك يوم أول من امس، علماً انه تقلب في الفترة التالية من التعامل في حدود 1.72 و1.73 مارك نتيجة توقع الاسواق خفض سعر الفائدة الاميركية قريباً. وكان الدولار بدأ ارتفاعه في اواخر التعامل في سوق طوكيو أمس بعد ان هبط الى 130.5 ين خلال احدى فترات التعامل، في ما يعتبر ادنى مستوى يسجله منذ نحو شهر. وتجاوز الدولار في نهاية التعامل في طوكيو أمس 133 ينا. وقال متعاملون ان السبب الرئيسي في ارتفاع العملة الاميركية في طوكيو هو اقبال على الشراء لتغطية مراكز مدينة بالاضافة الى مخاوف في شأن اوضاع البنوك اليابانية. وقال محافظ بنك اليابان المركزي ماسارو هيامي في مؤتمر صحافي ان مجلس السياسة النقدية في البنك قرر بالتصويت خفض سعر فائدة الاقراض لليلة واحدة الى 0.25 في المئة. وتعتبر هذه الفائدة رئيسية للاقتراض القصير المدى وهذا اول تغيير في سعرها منذ أيلول سبتمبر عام 1995. وقال افيناش برساود رئيس قسم ابحاث النقد في مصرف "جي. بي. مورغن" في لندن ان هذه الخطوة سلبية بالنسبة للين. واضاف ان هذا يشير بوضوح الى ان بنك اليابان المركزي على استعداد لتضحية ارتفاع الين. وقال مجلس البنك المركزي ان البنك سيوفر السيولة النقدية المطلوبة في السوق بصرف النظر عن سعر الفائدة لليلة واحدة بين البنوك، وهو سعر الفائدة التي تتقاضاها المصارف عن الاقراض لمصارف اخرى. وقال محللون ان بنك اليابان المركزي اشار بخفض الفائدة انه على استعداد لتوفير السيولة للمصارف اليابانية التي تعاني من أزمة سيولة نتيجة ارتفاع حجم القروض المعدومة. وتوقع محللون ان يرتفع الدولار الى ما بين 140 الى 150 ينا على المدى القصير. وعلى رغم ان وزير المال الياباني كييشي ميازاوا قال انه لم يبحث في خفض اسعار الفائدة مع وزير الخزانة الاميركي روبرت روبن، عندما اجتمعا في واشنطن الاسبوع الماضي، الا ان بعض المحللين لا يستبعد ان يكون خفض الفائدة اليابانية خطوة منسقة مع مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي. وتزايد أمس احتمال خفض الفائدة الاميركية عند اجتماع لجنة السوق الحرة التابعة لمجلس الاحتياط في 29 أيلول سبتمبر الجاري. ونوه الن غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الاسبوع الماضي الى احتمال خفض الفائدة الاميركية عندما قال انه لا يعتبر ان ارتفاع التضخم يشكل تهديدا للاقتصاد الاميركي. وكان بنك اليابان ومجلس الاحتياط نسقا تدخلا في السوق في حزيران يونيو الماضي لوقف ارتفاع الدولار مقابل الين.