يتجه مجلس الشيوخ الأميركي الى تخصيص مزيد من الأموال، تحديداً ما لا يقل عن عشرة ملايين دولار اخرى لدعم "المعارضة العراقية الديموقراطية". ويتضمن هذا المبلغ ثلاثة ملايين دولار "منحة" توضع تحت تصرف المجلس التنفيذي ل "المؤتمر الوطني العراقي الموحد" ويستفيد منها كل الجماعات التي يتألف منها المؤتمر، وثلاثة ملايين اخرى ستخصص لحملة "إندايت" الدولية التي تعمل من أجل اجراء محاكمة دولية للرئيس صدام حسين وأركان نظامه بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، وما لايقل عن ثلاثة ملايين دولار "فقط لدعم نشاطات المعارضة الديموقراطية داخل العراق". وطلب السناتور ترنت لوت زعيم الغالبية الجمهورية أول من امس ادخال تعديلات على المخصصات للعمليات الخارجية للسنة المالية التي تنتهي في 19 أيلول سبتمبر 1999 كي تشمل هذه المخصصات المعارضة العراقية. وهذه المبالغ منفصلة عن اي مخصصات قانونية سابقة اقرها مجلس الشيوخ. ومعروف ان المجلس كان خصص خمسة ملايين دولار تشرف على انفاقها وزارة الخارجية الاميركية لتأسيس "مركز العراق" الذي من المقرر ان تكون بريطانيا مقره، وهدفه العمل على مشاريع تتفق عليها التنظيمات العراقية المعارضة، اضافة الى خمسة ملايين اخرى كموازنة سنوية لاستحداث "اذاعة العراق الحر" في اطار "اذاعة أوروبا الحرة - اذاعة الحرية" التي تبث من براغ عاصمة تشيخيا، وتخضع للكونغرس. "المؤتمر الوطني" على صعيد آخر عاود "المؤتمر الوطني" أمس اصدار صحيفته "المؤتمر" التي توقفت منتصف 1997 بسبب صعوبات مالية. وكانت صدرت أصلاً في كردستان العراق لكنها اضطرت الى الانتقال الى لندن بعد العملية العسكرية التي نفذتها القوات العراقية في اربيل لمصلحة الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في آب اغسطس 1996. كذلك اضطر "المؤتمر" الى وقف بث اذاعته من لندن للأسباب ذاتها