اعلن ثلاثة من زعماء الميليشيات المسلحة في جمهورية الشيشان وهم شامل بساييف وسلمان رادوييف وخنكور باشا اسرابيلوف، تشكيل جبهة معارضة للرئىس الشيشاني اصلان مسخادوف وطالبوا باستقالته وذلك في اجتماع جماهيري عقد في ملعب رئيسي في غروزني امس، في ختام "مؤتمر المشاركين في حرب 1994-1996" الذي استمر يومين. وتبنى المؤتمر، حسب تقارير وكالات انباء روسية، قراراً يعبّر عن عدم الثقة بالرئيس مسخادوف بسبب "عجزه عن حكم البلاد" وانتهاك دستور الشيشان. كما رفع اتهامات ضده الى المحكمة الدينية العليا والبرلمان الشيشاني، وطالبهما بمحاسبته على انتهاك الشريعة وسعيه "لتحويل شعب الشيشان الى عبيد واقامة حكم استبدادي وديكتاتوري". ودعا المؤتمر ايضاً الى تنظيم اعمال احتجاج عامة، واقترح على البرلمان ان "يتولى السيطرة على التلفزيون الوطني طوال فترة الازمة". ونظم الرئيس مسخادوف في الجانب الاخر من الملعب نفسه، في وقت متزامن مع الاجتماع الجماهيري لانصار "المؤتمر"، استعراضاً لوحدات قوى الامن الشيشانية. ونفى مسخادوف ادعاءات المعارضة، ودعا القوات الحكومية الى تجاهل الاستفزازات والاستمرار في اداء واجباتها. ولم تقع اي مواجهات مسلحة بين الطرفين. واعلن سليم بيشاييف النائب الاول لرئىس البرلمان الشيشاني في وقت سابق امس امام "مؤتمر المشاركين في الحرب" ان الحكومة ستستقيل قبل نهاية الاسبوع الجاري وان 90 في المئة من الوزراء السابقين لن يشاركوا في حكومة جديدة. ونقلت وكالة "انترفاكس" للانباء عن بيشاييف قوله ان البرلمان سيدرس بعناية الاتهامات الموجهة ضد الرئيس مسخادوف، لكنه وصف بعض ادعاءات المعارضة بان "لا أساس لها". وكان سلمان روداييف، زعيم تنظيم "جيش الجنرال دوداييف"، اتهم مسخادوف في تصريح ادلى به اول من امس الى شبكة تلفزيون الميليشيا التابعة له، باغتصاب السلطة وفرض حكم استبدادي ومحاباة موسكو. ورد الرئيس بالظهور على شاشة التلفزيون الرسمي والتلويح باجراءات حازمة ضد منظمي عمليات الاختطاف الذين وصفهم بانهم "جماعات من المجرمين تدعمها اجهزة امنية اجنبية". ودعا الى تنفيذ حكم الاعدام علناً بحق الاشخاص الذي يثبت تورطهم في عمليات الاختطاف. وحض الشعب على دعم السلطات في كفاحها ضد الجريمة.