دعا نائب الرئيس الشيشاني فاخا ارسانوف إلى "إقامة المشانق والمقاصل" لوقف الجريمة. وطالب القائد الميداني المعروف سلمان رادويف بتسليم نفسه طوعاً لقضاء أربع سنوات في السجن. وقاد رادويف، الذي يتزعم تنظيماً مسلحاً يعرف باسم "جيش الجنرال دودايف" تيمناً بصهره الزعيم الراحل، عمليات عدة ضدالأراضي الروسية في زمن الحرب. وأصبح في الشهر الأخير من أقطاب تحالف مناوئ للرئيس أصلان مسخادوف وحاول السيطرة على مبنى التلفزيون في غروزني والمرافق الإدارية في مدينة غوديرسيس. وبناء على اتهامه بمحاولة تنظيم انقلاب ضد الحكومة، أصدرت المحكمة الشرعية حكماً بسجن رادويف لمدة أربع سنوات، فيما قرر مسخادوف تجريده من رتبة عميد وجعله جندياً بسيطاً. وإلى ذلك، حرم رادويف من الحماية المسلحة التي خصصت له خوفاً من تعرضه إلى محاولة اغتيال من قبل الاستخبارات الروسية رداً على عملياته. وطلب نائب الرئيس الشيشاني من رادويف ان "يأتي بنفسه" إلى السجن لتنفيذ الحكم الصادر بحقه. ورأى مراقبون ان رفض رادويف الاستسلام سيجعل من الصعب تنفيذ الحكم إذ أن عدد أنصاره يقدر ب 3 إلى 6 آلاف مقاتل لديهم قطع مدرعة. وفي حال الاشتباك فمن المرجح ان ينضم إلى رادويف رئيس الوزراء السابق شامل باسايف الذي طالب باستقالة مسخادوف واتهمه بانتهاك الدستور.